تمّ الكشف بصفاقس في اليومين الماضيين عن عملية تحيّل وصفت بالهامة ضحيتها مواطن خسر 60 ألف دينار مقابل اقتناء أرض ثبت أنها على ملك بنك الإسكان أما أبطال هذه العملية الى حدّ كتابة هذه الأسطر في انتظار مزيد الكشف عن أشخاص آخرين قد يكونوا تورطوا في القضية فهم ثلاث متحيليين وعدل اشهاد امرأة ومحامِ وموظف بديوان قيس الأراضي وتمّ كشف خيوط القضية بعد نشوب معركة في مقهى بحضور عون أمن بمركز البستان بصفاقس الذي تدخل لفضّ النزاع فاعلمه الضحية أنه سقط في عملية تحيّل وخسر 60 مليون بعد إن اقتنى أرضا تبيّن فيما بعد أنها على ملك بنك الإسكان فانطلق البحث من مركز أمن البستان لتتعهد به بعد ذلك منطقة الأمن بصفاقس المدينة وهي الآن محلّ أنظار حاكم التحقيق حيث أثبتت التحريات الأولية في انتظار مزيد البحث وجود ثلاث أشخاص امتهنوا التحيّل في حالة إيقاف ويساعدهم في ذلك عدل اشهاد (امرأة) أخفت للمشتري أنّ الأرض على ملك بنك الإسكان منذ 2003 ومحامي وموظف من ديوان قيس الأراضي الذي يمدّ المتحيليين بخرائط طوبوغرافية للأراضي وهي وثائق يمنع تسليمها لأيّ كان ويقوم الثالوث المتحيلّ بالاستيلاء على الأرض وبيعها فيما بينهم لاستخراج وثائق جديدة ثم يقع التصرّف في الأرض عبر بيعها وقد تفطن محامي الضحية أنها على ملك البنك وكاد أن يخسر العشرات الملايين بعد أن اتفق مع الثالوث المتحيل على اقتناء المزيد من الهكتارات وقد أحيل موظف ديوان قيس الأراضي أمام حاكم التحقيق بصفاقس أمس الاثنين 30 جانفي من أجل المشاركة في التحيّل في حين لم تحضر عدل الاشهاد بحجة المرض وفي انتظار إحالة المحامي على التحقيق يقبع الثالوث المتحيّل في السجن