أدّى تشكيل الحكومة الحالية من طرف الحبيب الصيد الى الكشف عن مواقع الخلل لدى رجال السياسة بتونس فمن غرائب الامور في هذه الحكومة أنّ السيد رئيس الحكومة المكلّف عمل بالمقولة "وزارة لكل صديق" وكأنه يريد إعادة منظومة التعيينات زمن بن علي وهي المناصب بالمحاباة و الزلزال الذي أحدثه الصيد خاصة بتعيين وزير للداخلية ثبت للجميع الهنات التي تركها في عمله حين كان واليا على المهدية ومشاكل عمله في القضاء مثلما قالت كلثوم كنو فعلى أي أساس عيّن الصيد وزيره للداخلية وهو المنصب الأكثر حساسية في فترة تمرّ بها تونس لمحاربة الارهاب واعادة الأمن؟؟؟ الإجابة الشرعية والوحيدة هي أنه أتى به زمن حكومة ما بعد الثورة ولأنه يتبعه فلابدّ أن يقع تعيينه كوزير مهما كانت كفاءته في التسيير أما الكارثة الأخرى فهي تعيين وزيرا للسياحة لا يفقه في القطاع شيئا وتتعلق به قضايا عديدة وهو ما سيؤثر على قطاع حيوي في الاقتصاد التونسي . وليس وزير الداخلية فقط فسعيد العايدي صديق وسليم شاكر صديق من حكومة السبسي .. إن إختيار الوزراء لابدّ أن يخضع لمبدأ الكفاءة ونظافة اليد ومصلحة البلاد وليس الترضيات والمحاباة لذلك قطعت الأحزاب الفاعلة الطريق أمام هذه الحكومة التي ولدت ميتة؟؟؟؟؟