تنتظر عديد الولايات ومنها صفاقس عمليّة تغيير كبرى على رأس مقرّات السيادة ونعني بها مركز الولاية ففي صفاقس ينتظر الجميع هذا التغيير بفارغ الصبر ليس لعدم الثقة في السيد مهدي شلبي ولكن رغبة في ٍؤية تغيير قد يدخل حركيّة مفقودة في الولاية فالفترة التي قضاها السيد مهدي شلبي لا تخلو من نقائص عديدة قد لا يكون هو المتسبّب فيها شخصيّا ولكن ما يعاب عنه رفضه لأخذ القرارات الجريئة والمصيريّة وتركه لعديد الملفّات الحارقة على رفوف مكتبه دون ان يجد الجرأة على فتحها أو لم تتسنى له الفرصة لذلك أو لم يتوفّر المناخ السياسي الملائم لفتحها وإيجاد الحلول للمشاكل المزمنة للولاية . السيد مهدي شلبي عقد العديد من الجلسات مع جميع المديرين الجهويين بصفاقس ولكن المواطن لم يلحظ تحسّنا في الوضع العام بالمدينة لا على المستوى البنية الأساسيّة ولا على مستوى الخدمات ولا الطرقات وحتى الوضع البيئي بقي يراوح مكانه وبقيت دار لقمان على حالها ..التغيير المنتظر والمنطقي قد يكون غير ذي معنى إن لم تتظافر جهود جميع الصفاقسيّة والمجتمع المدني بها ونوّاب مجلس الشعب الممثلين للولاية على جميع الأحزاب بدون إستثناء إلى فرض حق صفاقس الطبيعي في خيراتها وفرض نمط عمل معيّن على المعيّن الجديد حتى يكون طرفا فاعلا ممثلا للجهة امام السلطة ولا يكون اداة للسلطة لمواصلة تهميش المدينة فيكفيها ما عانت من غيره من الولاة فهل سنكون على موعد مع تغيير جذري في معاملة مدينة المليون ساكن ؟؟ لننتظر