الجنوب التونسي بطم طميمه به قاعتين للسينما فقط بمدينة صفاقس وتونس بها 13 قاعة فقط بعد أن كانت بها 128 قاعة تعمل في ظروف عاديّة وفي مدينة صفاقس التي كانت تعج بقاعات السينما تعيش القاعتين الوحيدتين ظروفا قاسية جدّا حيث تم قطع المنح التي كان القطاع يتمتّع بها منذ سنة 2008 وامام إنتشار الافلام على الانترنت قلّت مواردها بصفة كبيرة جدّا ومما زاد في غضب أصحاب القاعات عدم إدراج القطاع في النقاط الخمس الاولى لنشاط وزارة الثقافة وهو ما يعني آليا تواصل الاتعاب والمشاكل إضافة إلى عزوف متعهدي الحفلات عن مد صفاقس بالافلام التونسية الجديدة لتنقطع الموارد بصفة شيه كاملة ويتكبّد اصحاب القاعات خسائر مالية كبيرة ويغرقون في ديون الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ومصالح الأداءات بالقباضات . وكنتيجة حتمية لكل ما ذكرنا اصبحت هذه القاعات في حالة من الإهمال ولم تعد صالحة للعرض ووزارة الثقافة مطالبة بالتدخّل الفوري والعاجل لنهيئتها حتى تواكب الثورة السينمائيّة العالمية الكبيرة وتخصيص جزء منها لتكون قاعة شاي أو مشرب وتخصيص الجزء الآخر للعرض وهو حل يمكن اصحاب القاعات من التغلّب على المصاعب الماليّة والتاهّل للمشاركة في الحدث الكبير الذي تنتظره عاصمة الجنوب وهو صفاقس عاصمة للثقافة العربية فهل ستكون هذه العاصمة دون رئة السينما ؟ سؤال للجنة تنظيم الحدث ولوزارة الثقافة ينتظر الصفاقسية الإجابة قبل فوات الأوان