من وحيد ذياب : رئيس حزب قوى 14 جانفي 2012 إلى السيد وديع السيالة توضيح حول المشكل “البسيط” الذي حصل مع أم ابنتي : ليلة البارحة لما قصدت شقة والدة ابنتي التي سوغتها لها من أجل ابنتي و بمحض إرادتي بنفس العمارة التي أقطن بها , حصل شجار بسيط مع طليقتي لم يتعدى مستوى كلام انفعال عادي و لما قلت لمطلقتي بأني لا أقبل بأنها تدرس بالشقة كل ليلة ( هي أستاذة فرنسية) نظرا للتأثير السلبي على راحة ابنتي و توازنها النفسي ... استدعت الأمن و كان الأمر أشبه بالمزاح ..و بدأ المشكل الحقيقي لما بادر واحد من أعوان الأمن بحركة غير مقبولة تجاهي و قلت له بأننا بعد 14 جانفي 2011 يجب أن نحافظ على علاقة جيدة بين المواطن و رجل الأمن و قلت له بأني لا أقبل لا أنا و لا أي مواطن أي مس من كرامتنا فأجابني بأنه حر في تصرفه و يفعل ما يحلو له .. فقلت له بأني سأنشر ما قال عبر وسائل الإعلام . ثم أعطى هو و رئيس المركز” بالتضامن” للموضوع وجها آخر مغاير للواقع فبالرغم من أن الموضوع فارغ المحتوى – نعم فارغ المحتوى , سعى أن يهول الأمر و يضخم في حجم المشكل و الحال أنه سوء تفاهم بسيط و وصل به الأمر أن جعلني بقيت فعلا بضع ساعات و لم أقابل أي مسؤول من القضاء قبل رجوعي إلى البيت . إنني أأكد بأن لدينا رجال أمن في غاية من النزاهة و الانضباط و لكن و مع الأسف لازال هناك قلة قليلة جدا من حسن الحظ من من لم يفهموا و إلى حد الآن بأن وقت العربدة و الظلم و التعدي على كرامة المواطن باستغلال الصفة هو أمر لم يعد له مكان بتاتا بتونس ما بعد الثورة و من الأحسن لهؤلاء أن يعملوا على أن يحافظ الكل على تركيز علاقة ودية مميزة مبنية على الثقة المتبادلة بين المواطن و رجل الأمن ... (و سأمد لاحقا اسم عون الأمن المعني بالأمر) . من ناحية أخرى أحيي القضاء التونسي لأنه يبرهن دائما على صدقه و نزاهته . هناك ظاهرة نلاحظها في المدة الأخيرة : توقيفات عديدة و يقع الإعلان عنها عن طريق وسائل الإعلان يتبعها خروج الأغلبية من الموقوفين في اليوم أو اليومين المواليين ؟ و هذا استهزاء و لا ينطبق مع مبادئ حرية و حقوق الإنسان و هما هدفان رئيسيان من أهداف الثورة بالمناسبة أظن بأنه آن الأوان أن تقع مراجعة دقيقة للقوانين الخاصة بالحضانة و بالأطفال وبالخصوص أطفال المطلقين و ذلك في حالة عمل المرأة الحاضنة بتوقيت مبالغ فيه جدا ...