تونس (وات)- لوحات راقصة مستوحاة من التراث اللبناني قدمها بالي فهد العبد الله من لبنان في عرض "صهيل" مساء الثلاثاء بالمسرح البلدي بالعاصمة في ليلة من "ليالي قرطاج" التي اتسمت في مجملها هذا العام بحضور جماهيري محتشم. العرض غلب عليه الطابع الشرقي الاصيل حيث استمد فهد العبد الله كوريغرافيا المشاهد من البيئة الجبلية الشرقية لا سيما في رقصات الدبكة بكل انواعها المانية والبعلبكية والدلعونية، هذه الرقصة التراثية الفلكلورية المنتشرة في عدة مناطق في المشرق العربي من أبرزها الشام وجبل لبنان واللاذقية، جسدها 18 شابا وشابة بحركات الارجل السريعة والضرب على الركح بصوت عال ويكون ذلك على شكل صف أو قوس أو دائرة وهو ما يميز حلقات الدبكة الاستعراضية. ولئن غاب الديكور في العرض الا ان تصاميم الازياء اضفت بهرجا على الركح فقد لونت الفساتين الحمراء والزهرية مشهد الموشحات والرقص الشرقي متناغمة مع الاضواء المسلطة على الركح التي كانت خافتة تارة وساطعة تارة اخرى كذلك بالنسبة للمشهد الصوفي الذي اختار له مصصم الازياء غازي قهوجي اللباس الابيض احالة الى عالم الصفاء والروحانيات "صهيل" عمل فني استعراضي شارك في عدة مهرجانات ثقافية عربية. ويبدو ان فهد العبد الله اكتفى خلال عرضه ليلة الثلاثاء بتقديم بعض اللوحات من العرض في غياب التقنيات الفنية اللازمة والفضاء الكامل لاستيعاب المشاهد الكوريغرافية المتنوعة التي تم تصميمها برؤية فنية عميقة ضاربة جذورها في التراث اللبناني والفلكلور العربي.