تونس (وات) - قدمت لجنة القيادة المكلفة بإعداد الدراسة الشاملة لإيصال الطريق السيارة إلى ولايات القيروان وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة خلال اجتماعها الأخير تقريرا حول تقدم انجاز مرحلة الدراسات التحضيرية التي تنتهي في شهر نوفمبر 2011 . وحضر الاجتماع محمد رضا فارس، وزير التجهيز وممثلين عن مجمع مكاتب الدراسات والبنك الأوروبي للاستثمار، الذي قدم مساعدة فنية بقيمة 6ر4 ملايين اورو، ومختلف الهياكل الحكومية والمستلزمين العموميين. ويصل الطول الجملي لشبكة الطرقات السيارة الغربية المزمع إنشاؤها إلى 350 كلم منها 150 كلم تعتبر أجزاء تحظى بالأولوية. ويستغرق انجاز الدراسة بمراحلها الأربع 28 شهرا. ويهدف هذا المشروع الطرقي الضخم، وفق بلاغ للوزارة، يوم الخميس، إلى تطوير البنية التحتية في ولايات الوسط الغربي والجنوب الغربي من خلال ربطها في السنوات القادمة بشبكة من الطرقات السيارة بما يحفز المستثمرين الوطنيين والأجانب على التمركز بهذه المناطق ويسهم في إحداث أكثر ما يمكن من مواطن الشغل فضلا عن تخفيف الضغط على الطرقات الوطنية 3 و2 و13 و14 . وبين الوزير أن مرحلة الدراسات التحضيرية تعتبر حاسمة لكونها ستضبط مختلف الصيغ الفنية الممكنة لمسارات هذه الطرقات السيارة. وأضاف أن المرحلة الثانية من الدراسة ستوفر للإدارة جميع العناصر التي تبرر اختيار بدائل دون غيرها. وأوصى بان تأخذ الدراسة في الحسبان مختلف المعايير الفنية (الطول ونوعية الأرض والشبكات القائمة للمستلزمين...) والجوانب البيئية (ارض مهددة بالفيضانات، مساحات سقوية مواقع أثرية...) وكذلك الجوانب السوسيواقتصادية من حيث عدد السكان الذين سيشملهم هذا الصنف من البنية التحتية والحركة المرورية على الشبكات الطرقية الموازية والمناطق الصناعية. ودعا الوزير إلى استشارة الرأي العام حول الخيارات الكبرى لشبكة الطرقات السيارة والتعرف على مشاغل ومواقف مختلف الأطراف المعنية في المناطق المذكورة من الصيغ الفنية الممكنة.