صفاقس (وات)- بدأت بوادر انفراج أزمة التزود بمادة البنزين التي تفاقمت في الأيام الثلاثة الماضية في ولاية صفاقس تلوح بعد ان عاد تزويد محطات التوزيع صباح اليوم إلى نسقه العادي. وكانت هذه الأزمة قد أفرزت تصاعدا في وتيرة احتجاجات وتذمرات المواطنين الذين اضطر البعض منهم الى تغيير وسائل تنقله سواء باللجوء إلى المشي على القدمين او استعمال وسائل النقل العمومي. وتعود أسباب هذه الأزمة حسب اغلب الروايات الواردة على لسان المستهلكين وأصحاب محطات البنزين وحتى المسؤولين على القطاع التجاري إلى عاملين رئيسيين. ويتمثل العامل الأول في نقل كميات هامة من البنزين إلى ليبيا سواء بشكل قانوني وطبيعي من خلال تزود الأشقاء الليبيين بهذه المادة قبل عودتهم إلى بلدهم او بشكل غير قانوني من خلال ممارسات المضاربة والاحتكار وبيع البنزين في السوق السوداء وتصديره إلى ليبيا بشكل عشوائي. أما السبب الثاني لنقص البنزين في صفاقس فيتعلق بصعوبة التزود من هذه المادة من مصفاة الصخيرة بسبب الاعتصامات التي حالت دون خروج الشاحنات منها مما اضطر محطات التوزيع إلى التزود من تونس العاصمة.