تونس (وات) - أعلنت جمعيات للأئمة والعلوم الشرعية رفضها لبعض فصول مشروع مجلة الصحافة والطباعة والنشر التي ترى انها " تتعلق بالمساجد والخطاب الديني وتتسم بالصبغة الزجرية الصريحة وتستهدف علماء الإسلام والأئمة والخطباء والوعاظ والمدرسين والباحثين في العلوم الإسلامية وتجرمهم وتحكم على نواياهم وتسلط عليهم رقابة شديدة". ورأت هذه الجمعيات في بيان مشترك تلقت (وات) يوم الخميس نسخة منه أن هذه الرقابة "لم يسبق لها مثيل لا في العهد البائد ولا في عهد الاحتلال ولا في سائر دول العالم الإسلامي والغربي". وقالت الجمعيات الموقعة على البيان أن الفصول من 49 إلى 54 تحجر على الأئمة والخطباء والوعاظ والمدرسين والباحثين في العلوم الإسلامية التعبير عن مواقفهم وآرائهم بخصوص الشأن العام للبلاد وذلك من خلال التنصيص في تلك الفصول على "بيوت العبادة والخطب والتطرف الديني والكتابات واعتماد فحوى العبارات الواردة في الخطب". واعتبر البيان تلك التنصيصات "حصارا" لهؤلاء في أداء مهمتهم النبيلة "ووصاية عليهم واستمرارا لسياسة الاقصاء التي مارسها العهد البائد وإرهابا فكريا مسلطا عليهم". وطالب البيان الجهات الرسمية بإلغاء الفصول المتعلقة بدور العبادة والسلك الديني من هذا المشروع "لما يمكن أن تحدث من الاحتقان والكراهية ما يؤدي إلى الفتنة ويهدد الوحدة الوطنية". كما أعربت الجمعيات عن استنكارها واستغرابها من "تغافل واضعي هذا المشروع عن عدم تجريم المساس والتهكم والسخرية والتطاول على المقدسات الدينية .. وكذلك الطعن في أحكام الشريعة". وقد صدر هذا البيان المشترك عن الجمعيات التالية: / الجمعية التونسية لأئمة المساجد / الجمعية التونسية للعلوم الشرعية / جمعية المصطفى للعلوم الشرعية / جمعية نون والقلم / جمعية الزيتونة للعلوم الشرعية / جمعية المنبر الإسلامي / جمعية الخطابة والعلوم الشرعية