تونس (وات) - مثل موضوع "قمة دوربان حول التغيرات المناخية: ما الجديد؟" محور اللقاء الذي انتظم اليوم الجمعة بمدينة العلوم بتونس ببادرة من الجمعية التونسية للتغيرات المناخية والتنمية المستديمة. واجمع خبراء البيئة التونسيون والأجانب المشاركون فى اللقاء على "ان قمة دوربان (جنوب افريقيا) رغم انها لم تستجب فى مجملها لتطلعات المراقبين فى مجال التغيرات المناخية إلا أنها أفضت في آخر المطاف إلى اتفاق حول المناخ في عام 2015 يشمل كل الدول ويلزمها بمكافحة الاحتباس الحراري". ويمثل هذا الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ سنة 2020 إطارا قانونيا جديدا لكل بلدان العالم يلزم الدول المسببة للتلوث بالتقليص في انبعاثات الغاز الدفيئة. وابرز الخبراء أن هذا الاتفاق يعتبر امتدادا لبروتوكول كيوتو (المبرم فى 1997 ودخل حيز التنفيذ فى 2005) الى ما بعد 2012 ولاسيما "بعد النتائج المخيبة للآمال التي توجت أعمال قمة كوبنهاغ". وأوضحوا أن بروتوكول كيوتو لن يمكن، في حال تطبيقه، سوى من تسوية 15 بالمائة من انبعاثات الغاز في العالم. ودعا المشاركون إلى ضرورة تشريك مختلف الأطراف (الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات...) فى تنفيذ هذا الاتفاق ووضع برامج عملية قادرة على المساهمة فى مواجهة التأثيرات المناخية. وشددوا على ضرورة اعتماد نماذج تنموية اقل استهلاك للطاقة والنهوض بالبحث العلمي لايجاد حلول فى مجال التغيرات المناخية. وقد مثلت قمة دوربان التي التأمت من 28 نوفمبر إلى غاية 9 ديسمبر 2011 مناسبة لإحياء المفاوضات حول التغيرات المناخية وإيجاد توافق جماعي حول بروتوكول كيوتو.