صفاقس (وات)- "محمود عمار أحد الشخصيات الثقافية بصفاقس في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين"، هو محور ندوة فكرية احتضنها مؤخرا المعهد العالي للموسيقى بصفاقس ونظمتها جمعية محمد الجموسي للموسيقى والفنون بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة والمعهد العالي للموسيقى بمشاركة ثلة من الأساتذة المختصين في الموسيقى. وقد كانت مداخلة الأستاذ وجدي في شكل وصفي لمخطوط نادر لرواية المالوف بصفاقس عنوانه"سفينة الفلك" والذي يعود تاريخه إلى سنة 1850، تمٌ العثور عليه في مكتبة محمود عمٌار احد أعيان مدينة صفاقس في أواخر القرن التاسع عشر والذي كان مولعا بالفن والموسيقى على وجه الخصوص. وبدوره نزٌل الأستاذ فريد بن عمر مداخلته التي وردت تحت عنوان "وثائق من مكتبة محمود عمار في التراث الصوفي : سيدي أبي الحسن الشاذلي" ضمن الكشف عن أحد جوانب الحياة الموسيقية والصوفية ببلادنا محاولا من خلالها تقديم ما عثر عليه في مكتبة الشيخ "محمود عمٌار" من وثائق تتعلٌق بالتراث الموسيقي الصوفي لأبي الحسن الشاذلي. واعتبر الأستاذ بن عمر أنٌ عمليٌة جمع وتقديم مختلف المخطوطات الموجودة بمكتبة الشيخ والفقيه "محمود عمار" والتي تخصٌ الموروث الثقافي ل"أبي الحسن الشاذلي" لا تعدو سوى مجرٌد محاولة لإبراز دور المؤرٌخين والفقهاء والمدوٌنين... في المحافظة على هذا الموروث الثقافي بصفة عامة والموسيقي منه بصفة خاصة. وأبرز الأستاذ فريد خشارم في ختام هذا اللقاء من خلال مداخلة حول "أعيان مدينة صفاقس في أواخر القرن التٌاسع عشر وبداية القرن العشرين : الشٌيخ محمود عمٌار" أهميٌة المرحلة التاريخيٌة التي عاش فيها محمود عمٌار (1853 - 1923) باعتبارها مرحلة حسٌاسة في تاريخ البلاد التونسيٌة لما عرفته من أحداث. وقبل ذلك قدم الأستاذ خالد عمٌار السٌيرة الذٌاتيٌة للشٌيخ "محمود عمٌار" متناولا بالدرس حياته العلمية والثقافية والموسيقية.