تونس (وات)- أبرز الجامعي المختص في الإقتصاد المنجي بوغزالة أن ثلث القوى العاملة غير ناشطة في تونس، وأن هذه الإشكالية تهم النساء بدرجة أولى. وبين بوغزالة في مداخلة له خلال لقاء انتظم مساء اليوم الجمعة بالعاصمة ببادرة من /منتدى الجامعي الديمقراطي/، أن البطالة أساسا هي ضعف الطلب على اليد العاملة بسبب ضعف الإقتصاد، لأن الإقتصاد التونسي مازال //يعتمد على تقنيات بسيطة وتكنولوجيات ضعيفة ويشغل بالدرجة الأولى اليد العاملة غير المؤهلة//. وقال في هذا الصدد، إن الحكومة تركز دائما على أصحاب الشهائد العليا وتهمل فئة أخرى هي أكثر عددا مقارنة بالفئة الأولى وقد تكون أكثر خطورة منها أيضا وهم الشباب الذين لديهم مستوى التعليم الثانوي. وأكد أن تلك الفئة تعد حوالي 300 ألف شاب، تطرح تحديات أكبر على الدولة والمجموعة الوطنية //لأنهم شباب تحصلوا على قدر من التعليم ومطلعون على التكنولوجيات الحديثة ولديهم طموحات وتطلعات كبيرة ولا يرضون بأي شغل ممكن//. وهؤلاء العاطلون عن العمل مشكلتهم على حد قوله //هيكلية//، إذ أنها تتطلب تفكيرا أعمق وحلولا أكثر نجاعة لأنهم لا يمتلكون الكفاءة الكافية للاندماج في سوق العمل. أما أصحاب الشهائد العليا والذين يمثلون 200 ألف عاطل عن العمل فمشكلتهم //عرضية// فبمجرد أن تتحسن الظروف الإقتصادية وتتوفر سياسات تشغيلية ملائمة تنتهي حالة بطالتهم. وبين المحاضر أن مشكلة التشغيل بصفة عامة تتطلب إعادة النظر في المنظومة التكوينية والتشغيلية على حد سواء، كما أنه لا بد من فرض قواعد وتشريعات لسد الثغرات الموجودة في سوق الشغل حتى يقبل الشباب على سوق العمل بأكبر ثقة ممكنة بينه وبين المشغل. يذكر أن /منتدى الجامعي الديمقراطي/ منتدى يضم أساتذة جامعيين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي التقدمي. ويهدف المنتدى إلى تنشيط الحوار بين الجامعيين في مسائل سياسية وتنموية عامة.