روما (وات)- انعقدت يوم الاثنين بروما أشغال الندوة التاسعة لوزراء خارجية بلدان الحوض الغربي للمتوسط (5 زايد5) برئاسة وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام ونظيره الإيطالي سارجيو تارزي دي سانت أغاتا وحضور كل من الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والمفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع وسياسة الجوار. وألقى الوزير كلمة أبرز فيها الظرف الإقليمي الذي تنعقد فيه الندوة والذي قال انه يتميز بتحولات سياسية عميقة في بعض بلدان جنوب المتوسط فضلا عن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وتعثر عملية السلام في الشرق الأوسط وتردي الأوضاع في سوريا. وأشار في هذا السياق إلى أن حوار 5زايد5 مرشح ليرتقي من مرتبة "حوار غير رسمي" إلى فضاء وظيفي للفعل المشترك كفيل بدفع التعاون الإقليمي ،مقترحا أن تتولى تونس خلال سنة 2012 احتضان ملتقى بين منظمات الأعراف لدراسة إمكانية إنشاء بورصة للمشاريع وإحداث صندوق للاستثمار لتمويل المشاريع المهيكلة. ودعا رفيق عبد السلام إلى توسيع التعاون صلب مجموعة 5زايد5 ليشمل قطاعات حيوية أخرى كالتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والتشغيل والحوار بين مكونات المجتمع المدني. كما شدد على أهمية تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب الذي أضحى يشكل ظاهرة خطيرة تهدد أمن المنطقة واستقرارها داعيا في نفس الوقت الدول الأوروبية إلى الاضطلاع بدور أكبر في مسيرة الاندماج الاقتصادي لبلدان اتحاد المغرب العربي. وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، أكد وزير الشؤون الخارجية على ضرورة أن تضطلع الأطراف الدولية الفاعلة وفي مقدمتها الرباعية الدولية بدور أكثر نجاعة في الضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات السلمية ومبادرة السلام العربية. كما شدد على أهمية حشد الدعم اللازم للندوة الدولية "لمجموعة أصدقاء الشعب السوري" التي تستعد تونس لاحتضانها يوم 24 فيفري .2012 وقد انبثقت عن هذه الندوة وثيقة خلاصات الرئاسة المشتركة تتضمن جملة من التوصيات تعكس رؤية الدول الشريكة تجاه مختلف القضايا الدولية الراهنة على غرار آفاق الحوار العربي الأوروبي والتعاون صلب مجموعة 5 زايد 5 والاتحاد من أجل المتوسط والاندماج المغربي ومسار السلام في الشرق الأوسط. كما شارك وزير الشؤون الخارجية في اجتماع وزراء المنتدى المتوسطي الذي انعقد على هامش هذه الندوة والذي يضم إضافة إلى دول مجموعة 5زايد5 كلا من مصر وتركيا واليونان وأجري محادثات مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة تناولت آفاق التعاون الثنائي والمتوسطي.