تونس (وات)- قررت النقابة العامة للتعليم الأساسي السبت خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل بتونس الدخول في إضراب إنذاري قطاعي يوم الأربعاء 16 ماي الجاري على خلفية ما أسموه"مماطلة وزارة التربية في الاستجابة إلى مطالبهم وتطبيق الاتفاقيات المبرمة". وأكد كاتب عام النقابة الطاهر ذاكر في هذا الإطار ان المفاوضات مع وزارة الإشراف طغى عليها منذ نحو أربعة أشهر طابع التسويف والمماطلة ومحاولة الالتفاف على بعض الاتفاقات ، مشيرا إلى ان الهيئة العامة القطاعية بالاتحاد تحمل وزارة الإشراف المسؤولية في تدهور المناخ الاجتماعي وما سينجر عنه على مستوى المدارس الابتدائية. وفي شرحه لأسباب إقدام الهياكل النقابية على شن الإضراب أكد المتحدث ان"النقابة ملت مماطلة وزارة التربية المتواصلة وطرقها الانتقائية في الاستجابة إلى طلبات منظوريها الرامية أساسا إلى رفع المظالم عن قطاع بأكمله"،مشيرا الى ما اعتبره "تعاملا بنظرة دونية للمنتسبين للقطاع والاستخفاف في التعامل مع مطالبهم المهنية والاجتماعية". وتتعلق مطالب المعلمين والمعلمات بمرحلة التعليم الأساسي خاصة بتطوير النظام الأساسي القطاعي وإدراج الاتفاقيات المبرمة ضمنه وتحسين ظروف العمل بالمدارس الابتدائية "من بنية تحتية وتقليص الاكتظاظ في الفصول"وتمكين كافة مدرسي التعليم الابتدائي من منحة خصوصية على غرار ما تمتعت به بعض أسلاك الوظيفة العمومية. كما تشمل مطالبهم الترفيع في منحة مستلزمات العودة المدرسية حتى تعادل راتبا شهريا يصرف في بداية كل سنة واحترام الاتفاقيات المبرمة الخاصة بالنواب والمتعاقدين والمساعدين البيداغوجيين ومعلمي التطبيق الأول والترفيع في منحة إدارة المدرسة الابتدائية وتنظيرها بمنحة الإدارة المسندة لمديري الاعداديات والثانويات بالإضافة إلى تنظير أساتذة المدارس الابتدائية على اختلاف رتبهم مع زملائهم في الثانوي على صعيد ساعات العمل. وقد تم خلال هذه الندوة الصحفية التطرق إلى الواقع الذي يعيشه معلم او معلمة الابتدائي وما يتكبده من مشاق من اجل إبلاغ رسالته التربوية وتكوين الناشئة خاصة في ظل عدم توفر الوسائل البيداغوجية والتربوية الضرورية وتقادم التجهيزات بالمدارس الابتدائية.