عقد صباح اليوم المكتب السياسي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة أعلن فيها عن اتخاذ جملة من القرارات كان أبرزها سحب صفة الأمين العام بالنيابة من الأستاذ عبد الرؤوف العيادي بناء على فصل من فصول النظام الداخلي للحزب حيث اعتبر المكتب أن الأستاذ عبد الرؤوف العيادي قد حاد عن مبدأ التشاور والنظام الداخلي وعرفت مواقفه تناقضا مع الخط السياسي للحزب إضافة إلى إمضاء كافة القرارات التي اتخذها الأستاذ العيادي خارج إطار المكتب ، كما قرر إعادة تكليف السيد عماد الدايمي بمهمة الناطق الرسمي بإسم الحزب إلى حين إنعقاد المجلس الوطني المقرر عقده يوم 12 ماي القادم وذلك بتكوين لجنة تعكف على إعداد هذا المؤتمر . السيد عماد الدايمي اكد أن حزب المؤتمر شهد ازمة مباشرة اثر استقالة السيد المنصف المرزوقي من رئاسة الحزب وانتخابه رئيسا للجمهورية ، قبل ان يتم في ما بعد الاتفاق على تولى السيد عبد الرؤوف العيادي منصب الأمانة العامة بالنيابة إلى حين عقد المؤتمر الوطني تجاوزا للخلاف حسب رايه وأضاف الدايمي أن مسؤولية إعادة تنظيم الحزب كانت مشتركة بين المكتب السياسي والأمين العام لكن السيد عبد الرؤوف العيادي فضل الإنغماس في عمل هيكلة جديدة للحزب، اضافة الى انه أنه لم يكن راضيا عن المفاوضات التي كانت تجرى مع حزبي النهضة والتكتل و أن قراراته كانت مرتجلة وأحادية الجانب دون التشاور مع المكتب السياسي للحزب اضف الى ذلك غياب التنسيق مع طرفي الترويكا. لتبيان موقف الطرف الاخر اتصلت "التونسية " بالسيد عبد الرؤوف العيادي لمعرفة موقفه من قرار سحب صفة الأمين العام عنه فأفادنا بما يلي :" المكتب السياسي هو في حكم المعدوم وهؤلاء الأشخاص من ينسبون أنفسهم إليه هم يريديون أن يكونوا الحزب "حزيب" ومطية لأي كان ...أنا تحركت في الأشهر الأخيرة لإنقاذ الحزب وأعدت إليه الحياة من خلال إعداد خطة هيكلية واضحة الملامح في المقابل كانت مهمتهم الإنقلاب على الشرعية حيث قاموا في مناسبة أولى بالإنقلاب ضد القادة والآن هم يشنون الحلقة الثانية منه ويعيدون الكرة دون ان يمتلكوا أية صفة لإصدار أي قرار ضدي فأنا الوحيد المنتخب وهم ليسوا منتخبين وأنا أدعو كافة القواعد إلى رد الفعل على هذا الإجراء .كنت أقوم بجولات على القواعد وأستشيرهم بينما كانوا قابعين في القصور الفخمة واقصد قصر الحكومة و قصر قرطاج وهنا أدعو كافة مناضلي الحزب إلى التحرك خصوصا وأنني أبرقت برسالة إلى منظوري المؤتمر وشرحت لهم أن هؤلاء لا يمتلكون أي صفة وأساؤوا إلى الحزب وصورته وخير دليل على ذلك ما مارسوه من محسوبية وزبانية وهي ممارسات لا تليق بالحزب ..." الجميع يتابع مواقفي الجريئة والحاسمة من خلال المجلس الوطني التاسيسي وهم يتهمونني بأني ضد الترويكا وأضر بها وأنا أعتبر ان محاولة الإستقواء بالترويكا هي من المناورات الرخيصة والمكشوفة وتكشف عن ضعفهم وأنهم لا يمتلكون أي شيء فأنا بلورت خطا سياسيا منذ البداية اكدت فيه أننا جزء من الترويكا . أنا لن أتخذ ضدهم أي إجراء او موقف أنا هجرت المكتب السياسي الذي هو إسم بلا مسمى خاصة بعد أن كونت هيكلا جديدا في الحزب يسمى بالمجلس الوطني هو منكب الآن على إعادة الدور الحقيقي للحزب الذي كونته على خلفية إلتحاق أعضاء المكتب السياسي القديم بالوزارة وبالقصر الرئاسي أما بخصوص عقد مؤتمر وطني عاجل في ماي القادم فهم لا يمتلكون الصفة الرسمية للدعوة إلى مثل هذا المؤتمر وعليهم الإعتذار للقواعد على سوء الأداء الذي قدموه إضافة الى أنهم اربكوا عمل الحزب وشلوا نشاطهم ولم يبذلوا أدنى مجهود لمعاجلة الأوضاع ومحاولة الإرتقاء بحزب المؤتمر" . في الاخير اكد السيد عبد الرؤوف العيادي انه سيواصل العمل ببرنامج الحزب والإلتقاء بمناضليه والتحرك داخل الجهات.