تونس (وات)- انطلقت الخميس بالعاصمة أشغال دورة تدريبية مكثفة حول موضوع "ثقافة اللاعنف في التغيير الاجتماعي :العمل على الذات وعلى المجتمع" لتتواصل إلى غاية يوم 14 ماي الجاري. وتنتظم هذه الدورة ببادرة من جمعية "ثقافة السلم واللاعنف "السلم بأيدينا" بالتعاون مع مؤسسة "المستقبل" وبمشاركة الجامعة اللبنانية لللاعف "اونور" ممثلة في المفكرة التربوية وعضو مؤسس للجامعة اوغاريت يونان". وتهدف إلى تحسيس المتدربين بجوهر معنى اللاعنف كخطوة أولى لبناء شخصية الإنسان وستكون فرصة للتزود بمعلومات معمقة من خلال تمارين تربوية تطبيقية تمكن المشاركين من التعرف على ذواتهم وعلى الآخرين. وتعد هذه الدورة التكوينية أول دورة تقام بتونس ويشارك فيها 26 مدربا في اختصاصات متنوعة قادمين من عدة مدن من داخل الجمهورية. وسيتحصل المتدربون في اختتام الدورة يوم 14 ماي الجاري على كتب وترجمات لاعنفية ودراسات مختارة من تجارب الشعوب في المواجهة اللاعنفية بالإضافة إلى لائحة بعشرات الطرائق والوسائل اللاعنفية ووثائق تعرف بالشخصيات اللاعنفية في العالم. وأبرز رئيس جمعية "السلم بأيدينا" ماهر الساحلي خلال جلسة الافتتاح أن هذه الدورة ترمي أيضا إلى وضع أسس نواة شبكة لاعنفية من اجل تنمية ونشر ثقافة السلم واللاعنف بتونس من خلال العمل على استنباط استراتيجيات ووسائل لاعنفية لإيجاد الحلول الناجعة للعديد من المسائل الاجتماعية والمشاكل الذاتية. وتعمل جمعية "السلم بأيدينا" على تنمية ثقافة السلم واللاعنف عبر التعليم وذلك من خلال وضع أهداف إستراتيجية من بينها دعم التواصل المشاركاتي وحرية نقل المعلومات والمعارف وتعزيز بناء السلم والأمن الدولي والتعريف بقيم السلم واللاعنف وإبرازها في الدين والتقاليد والثقافة الإسلامية. وأشارت رئيسة مؤسسة "المستقبل" نبيلة حمزة إلى أن من بين المواضيع التي تعتبر من أوليات مؤسسة "المستقبل" التشجيع على المشاركة المدنية وإعطاء المواطنين دورا في الحياة العامة والسياسية وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها إلى جانب نشر ثقافة الديمقراطية والحكم الرشيد والدعوة إلى حرية الإعلام. ويذكر أن مؤسسة المستقبل بعثت سنة 2005 من أجل تدعيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استجابة لدعوات مؤسسات المجتمع المدني العاملة في المنطقة قصد توفير آلية خاصة لتقديم الدعم الفني والمالي لمثل هذه المؤسسات. ويدعم المؤسسة مجموعة كبيرة من المانحين تتضمن دولا مثل الدنمارك واليونان وألمانيا وهولندا والأردن واسبانيا وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية.