تونس (وات)- عبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، في بيان لها يوم الاثنين، عن //قلقها الشديد// من //تصاعد وتيرة// الاعتداءات على الافراد والممتلكات التي وصفتها ب//الممنهجة//. وذكر البيان ب//الاعتداءات// التي وقعت في انحاء مختلفة من البلاد على غرار سيدي بوزيد وقفصة والقيروان وسوسة والكاف مشيرا الى تعنيف المثقفين والمسرحيين والاعتداء على الممتلكات حيث اعتبر أن درجة العنف بلغت مستويات //غير مسبوقة// يوم السبت 26 ماي الجاري بمدينة جندوبة حين أقدمت ما أسماها //مجموعات سلفية عنيفة خارجة عن القانون// على حرق مقرات أمنية ومراكز سيادية. كما أشار البيان الى الاعتداء على مؤسسات ثقافية واخرى إعلامية على غرار قناة "الحوار التونسي". وأدانت الرابطة ما وصفته، في بيانها، ب//السلوكات العنيفة الخارجة عن القانون والواقعة تحت طائلته// منبهة الى //خطورتها البالغة على الحريات الفردية والعامة وتداعياتها السلبية المحتملة على استقرار البلاد وأمنها وتهديدها لنمط التعايش السلمي الذي اختارته الاغلبية الساحقة من التونسيين// حسب تعبيرها. كما نددت بمرتكبيها والمتورطين فيها معتبرة أنهم وضعوا أنفسهم //خارج الرابط المدني داخل المجتمع التونسي بتكريسهم للارهاب والترويع ونشرهم للرعب والاكراه وسعيهم الى فرض قانونهم الخاص بالقوة على المواطنين// على حد قولها. وطالبت السلطات الادارية والامنية بالبلاد بتحمل مسؤولياتها الكاملة في //تطويق ظاهرة العنف السلفي تصريحات وممارسات وتتبع كل الافراد المتسببين فيها وفتح تحقيق فوري بشأن كل الاطراف التي قد تكون واقفة وراءهم او متواطئة معهم// داعية الى //تطبيق القانون ووقاية البلاد وحمايتها من مخاطر الانزلاق الى دوامة من العنف//. ودعت في هذا الصدد كل مكونات المجتمع المدني والقوى الاجتماعية والسياسية بالبلاد الى// تحمل مسؤولياتها ازاء هذه التهديدات الخطيرة للامن العام وهذه الانتهاكات الصارخة لسيادة القانون ولهيبة الدولة// حسب ما جاء في البيان.