رام الله (وات) حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شوون القدس أحمد قريع يوم الجمعة من عواقب تصعيد الحملة الاستيطانية للاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية على عملية السلام. ونقلت مصادر اعلامية عن قريع تصريحه أن حكومة رئيس الوزراء الاسرائلي بنيامين نتنياهو ترى في المواقف الدولية الصامتة ازاء انتهاكاتها المستمرة للحقوق الفلسطينية ضوءا أخضرا للمضي في البرنامج الاستيطاني وبرنامج تهويد القدس باتجاه ترسيم حل أحادى تفرضه بقوة السلاح ويشجعه سكوت المجتمع الدولي والراعي الامريكي . وأضاف أن من شأن استمرار ذلك التشكيك في جدوى وجدية المسار السياسي بشكل نهائي الامر الذى ينذر بعواقب ملتبسة ستدفع المنطقة برمتها الى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار . واعتبر المسوول الفلسطيني أن الطروحات الاسرائيلية القديمة المتجددة كمقترحات حل دولة موقتة الحدود أو الترتيبات الاقليمية لن تكون الا وصفة محققة لتعقيد الصراع واستدامته الى أجل غير مسمى . وأكد قريع أن احياء عملية السلام وتأمين الاستقرار والامن في المنطقة يتطلب تدخل اللجنة الرباعية والولايات المتحدة بصفة خاصة لالزام اسرائيل بوقف الاستيطان ووقف انتهاكاتها المرفوضة والتي لن تسجل واقعا ولا سابقة في القدس. وكان نتنياهو طرح الاسبوع الماضي مناقصات لبناء 551 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية اضافة الى 300 وحدة استيطانية جديدة تعهد ببنائها.