تونس (وات)-"تعيش البلاد التونسية في الوقت الراهن مرحلة انتقالية دفعت المؤسسات الالمانية الموجودة بتونس الى التخطيط لبعث عديد المشاريع في شتى المجالات، بما فيها الثقافية و المتصلة بالاعلام"، هذا ما اكده السفير الالماني د. "هورست وولفريم كارل" خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الخميس بتونس العاصمة حول "الشراكة التونسية الالمانية في ظل التحولات". ففي اطار تفعيل دينامية التبادل الثقافي بين البلدين وتحت عنوان " نحو تثاقف انجع"، تستضيف المانيا العديد من الشبان المنتمين الى عدة فضاءات ثقافية لتقديم تصورات حول مشاريع فنية ليمول فيما بعد افضلها واجودها. اما تظاهرة "من اجل التعددية الثقافية"، فانها ستلتئم في غضون شهر سبتمبر القادم ببادرة من الهيئة الالمانية التابعة لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة حيث تعتزم الهيئة تنظيم مؤتمر حول " الفعل الملموس للتنوع الثقافي". ويهدف هذا المؤتمر في جوهره الى تعميق الفعل الثقافي صلب مكونات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية على نحو يفضي الى ارساء سياسة ثقافية تستند في مضامينها الى تنوع التعبيرات الثقافية على اختلاف صنوفها. كما تعتزم هذه المؤسسات اطلاق استشارة موجهة لاعلاميي الصحافة المكتوبة حول "الاعلام في خضم راهن سياسي واقتصادي دقيق" لتخاطب على وجه التحديد تلك المؤسسات الاعلامية التي تتفاعل مع الشان العام عبر صحافة نقدية مستقلة من حيث الهيكلة والتمويل. وعديدة هي المحاور التي سيتم تناولها على غرار "بلورة المنهجيات والبرامج" و"طرق العمل الاجرائية" و"الاتجاهات التحريرية الناجعة" و"التوزيع والتسويق"، بالاضافة الى برمجة تربصات ستجرى بعديد الهياكل الاعلامية الالمانية لفائدة صحفيين تونسيين موفى السنة الحالية. كما ينتظر تنظيم دورة تكوينية في كيفية الاعداد "لروبرتاج" حول الانتخابات والاتصال السياسي وذلك بغية دعم القنوات التلفزية والاذاعية والالكترونية في تونس عبر جلب اخصائيين المانيين بهدف تاطير الصحفيين التونسيين لتغطية المواعيد الانتخابية القادمة. والجدير بالذكر ان هذه المشاريع التي برمجتها المؤسسات الالمانية بتونس تشمل ايضا "الحوكمة الرشيدة" و"التعاون في المجالات القانونية" و"مقاومة الفساد".