المنستير (وات) - طالب أهالي المفقودين التونسيين وضحايا الهجرة اليوم الجمعة بفتح تحقيق دولي لمعرفة الحقيقة حول مصير أبنائهم المفقودين في ايطاليا وأعلنوا رفضهم لكلٌ تعويض. وعبر عدد من الأهالي عن هذا الطلب بمناسبة حضورهم ورشة "المفقودين والتعبئة ضد الموتى والمفقودين على الحدود" التي نشطتها ظهر اليوم أدا باندو ممثلة جمعية (ارشي) الايطالية وذلك في إطار فعاليات "الجمع التحضيري للمنتدى الاجتماعي العالمي " 2013 التي يحتضنها المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بالمنستير. و قالت منيرة بن حسين المنسقة العامة لمجموعة النساء التونسيات اللاتي فقدن أبناءهن أو أزواجهن "هناك ما يثبت أنٌ أولادنا مفقودون" وأكدت أن أهالي المفقودين مستعدون للتظاهر أمام السفارات الغربية لمعرفة مصير أبنائهم. وأعلنت عن قرار أهالي المفقودين بالدخول غدا السبت في إضراب جوع بداية من الساعة العاشرة صباحا أمام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية". ووجهت نداء إلى المجتمع الأوروبي وإلى أمهات ايطاليا وأمهات العالم للوقوف مع الأمهات التونسيات لمعرفة الحقيقة حول مصير أبنائهن المفقودين. وناشدت سفير ايطاليا "الضغط على حكومته ليفتحوا لنا الحدود للبحث عن أبنائنا" وفق تعبيرها. وطالب أهالي المفقودين في حال اعتبار ذويهم مخالفين للقانون بمحاكمتهم محاكمة عادلة منادين بحرية تنقل مواطني دول ضفتي المتوسط وبإلغاء التأشيرة أو تسهيل إجراءات الحصول عليها. من جهتهم طالب عدد من أهالي ضحايا الهجرة بعد الثورة والذين تسلموا رفات أبنائهم، الحكومة التونسية باعتبار أبنائهم الذين بعد أن شاركوا في الثورة قضوا أثناء هجرتهم إلى ايطاليا من الشهداء حسب قولهم.