القيروان (وات)- اعتبر وزير الثقافة مهدي مبروك خلال زيارة أداها يوم الخميس 9 أوت إلى مدينة القيروان أن ما تتعرض له المعالم التاريخية بهذه المدينة من انتهاكات متواصلة يرتكبها بعض المواطنين هو جريمة في حق التراث واعتداء على تاريخ الجهة وموروثها الحضاري العريق . وانتقد الوزير أداء السلط الجهوية وجمعية صيانة المدينة ومكونات المجتمع المدني في التعامل مع ملف التراث حيث كان من المفروض أن تسارع هذه الفعاليات إلى التصدي منذ البداية لكل أنواع التجاوزات المسيئة للتراث وللطابع المعماري الأصيل للمدينة. وأضاف الوزير في ندوة صحفية عقدها بالمناسبة جمعته بثلة من ممثلي أجهزة الإعلام الوطنية والجهوية أن وزارة الثقافة لن تقبل هذه الوضعية وستلجأ للقضاء لردع المخالفين الذين وصفهم الوزير ب"بالطرابلسية الجدد" نسبة إلى أصهار الرئيس المخلوع، ممن استغلوا الفراغ الأمني والإداري لتنفيذ مآربهم الشخصية . وذكر أن مثل هذه التجاوزات المنافية للبنود الواردة بمجلة التراث قائمة في عدد من جهات البلاد وان ملفات الفساد في قطاع التراث متراكمة وشائكة ومعقدة مثلما حصل بقرطاج سيدي بوسعيد في عهد المخلوع . وبخصوص الاكتساح العمراني العشوائي الذي امتد إلى منطقة صبرة المنصورية بمدينة القيروان أكد الوزير العزم الذي يحدو وزارة الثقافة لإنقاذ هذا الموقع التاريخي الهام الذي يعيش وضعية كارثية على حد تعبيره والتعويل على القضاء من أجل إنصاف هذا التراث ومعاقبة المعتدين عليه.