تونس (وات)- أكد الأمين العام لحركة الشعب محمد البراهمي أن حركته ترفض أن تشارك في أي حكومة" إلا على أساس برنامج ترتضيه لتحقيق أهداف الثورة" نافيا ما راج حول سعي الحركة للالتحاق بالحكومة في حال إجراء تحوير على تركيبتها. وقال خلال ندوة صحفية عقدتها الحركة صباح الثلاثاء بمقرها بالعاصمة، أن "الائتلاف الحاكم وعلى رأسه حركة النهضة له "برنامج سلطة" يقوم على الهيمنة على المؤسسات وليس له "برنامج حكم" ينقذ البلاد ويسهل سير دواليبها". ودعا إلى فتح حوار وطني جدي ووضع برنامج إنقاذ وطني يكون نموذجا لنجاح الثورات السلمية ويفرض تشريك كل القوى الوطنية في مسار تطوير البلاد. واعتبر من جهة أخرى أن "الاحتجاجات المتواترة في العديد من الجهات والتي لا تقتصر على ولاية سيدي بوزيد لها مبررات وليست موضوع مزايدات سياسية كما روجت له حركة النهضة" على حد تقديره. وأشار إلى أن التونسيين "استبشروا خيرا بانتخابات 23 أكتوبر ليفاجؤوا بعدها بنقص حاد في أبسط مقومات العيش" من انقطاع مستمر للكهرباء واضطراب في التزويد بالمياه وغلاء في المعيشة قال انه " نتيجة سوء تسيير من قبل الحكومة". وأضاف أن "الحكومة لا تبحث عن الأسباب الرئيسية لهذه الأزمات بل تعمل على إيجاد شماعات تعلق عليها عجزها من خلال رمي الكرة إلى الموظفين وتوجيه الاتهامات المباشرة إلى الأحزاب المعارضة بالوقوف خلف كل الاحتجاجات". وأكد البراهمي أن حركة الشعب "تتبنى كل التحركات الاجتماعية السلمية من الشمال إلى الجنوب وتدين كل أشكال العنف المادي والرمزي واللفظي"، مطالبا بإطلاق سراح كل الموقوفين على خلفية الاحتجاجات في سيدي بوزيد والنقابيين في صفاقس. وقال عضو المكتب السياسي للحركة زهير المغزاوي من جهته ، أن "الشعب التونسي من حقه أن يحتج على وضعه بعد ان ارتفعت معدلات البطالة ونسبة الفقر والأسعار، وفي ظل عدم إيفاء الحكومة بالوعود التي قطعتها". ولفت إلى أن "محاولات الحكومة في الاستحواذ على المؤسسات لن تجدي نفعا" معتبرا أن "الشعب التونسي الذي كسر حاجز الخوف لن يتوقف عن استكمال مسار ثورته مهما كانت الحواجز التي يواجهها". وردا على استفسار بخصوص التقارب بين حركة الشعب والإسلاميين أشار الأمين العام لحركة الشعب ان التقارب القومي الإسلامي موضوع مطروح منذ بداية التسعينات معبرا عن الأمل في أن يتحقق هذا التقارب "على أرضية السلام والوفاق الوطني والعدالة الاجتماعية والبناء الديمقراطي". أما في ما يتعلق بتشكيل جبهة قومية فقد أكد أنه مازالت محل مشاورات ولم تتشكل بعد. وأعلن البراهمي من جهة أخرى أن تونس ستحتضن أيام 7 و8 و9 سبتمبر القادم المؤتمر الناصري العام السادس لأول مرة وهو مؤتمر يضم الأحزاب والقوى الناصرية "من موريتانيا إلى البحرين" على حد قوله.