مدنين (وات) - نفذ صباح الجمعة الإطار الإداري والطبي وشبه الطبي بالمستشفى الجهوي بجرجيس وقفة احتجاجية من الساعة التاسعة إلى الحادية عشرة صباحا وذلك على خلفية تعرض ناظرة قسم التوليد بالمستشفى وممرضة وعاملة إلى اعتداء بالعنف الشديد يوم الخميس من قبل مرافق مريضة مقيمة بالقسم لإخضاعها إلى عملية إجهاض. وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية، وفق ما أفاد به كاتب عام النقابة للفت الانتباه إلى ظاهرة العنف التي أصبحت بتواترها، حسب رأيه مبعث قلق لأعضاء الأسرة الصحية بالجهة. ومن جهته طالب باسم كل المتدخلين بالمستشفى بتوفير الحماية اللازمة لهم لأداء مهامهم على الوجه المطلوب، وذلك عبر تواجد أمني متواصل، على غرار مؤسسات عمومية أخرى. ومن ناحيته قال مدير المستشفى، خالد العثماني، إن المطلوب أيضا تفعيل دور المجتمع المدني للتحسيس والتوعية من أجل القضاء على الممارسات السلبية بالمؤسسات الصحية في انتظار خلق هيكل لحراسة هذه المؤسسات. واعتبر أن من حق المواطن أن يطالب بأفضل الخدمات لكن في حدود "عدم التجاوز والإهانة" دون أن يخفي ما في هذه المستشفى من نقائص على مستوى ضعف التجهيزات ونقص الإطار البشري، لكن الجهود ، حسب قوله "حثيثة لتقديم أفضل الخدمات للمرضى بالتحكم الأمثل في الإمكانيات المتاحة". وأوضح أن "ظاهرة العنف وان تكرر اللفظي منها فان الاعتداء البدني يعتبر ظاهرة مستجدة بجرجيس بدأت تتواتر من حين لآخر ما الجميع ولاسيما عقلاء المدينة مسؤولية التصدي لها". وتحدثت ناظرة قسم التوليد التي تعرضت إلى العنف بمرارة على ما حصل يوم الخميس قائلة "إن الوضع خطير ولا يجب السكوت عنه أو التغافل عنه". وأوضحت في حديثها عن أطوار الحادثة أن "ابنة سيدة مقيمة بالقسم في حالة غير حرجة استعملت كل أنواع العنف اللفظي والبدني دون مبرر للدخول إلى أمها في قسم التوليد. "كما تدخل الزوج وقام بتعنيف الناظرة التي تقيم حاليا في قسم الجراحة جراء ما لحقها من عنف شديد. وتحدث شهود عيان عن أعمال تكسير اقترفها زوج المريضة الذي استعمل عنفا لفظيا وبدنيا، ما جعل إدارة المستشفى ترفع قضية عدلية ضده.