تونس 7 ماي 2010 (وات) - تكرم الدورة 34 لمهرجان ممفيس الدولي هذه السنة تونس كضيف شرف وبهذه المناسبة انتظم يوم 5 ماي 2010 حفل استقبال تخلله موكب رسمي أشرف عليه السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث من الجانب التونسي وشيخ مدينة ممفيس بحضور سفير تونس بواشنطن وعدد من كبار المسؤولين في ولاية تينسي وشخصيات ثقافية وممثلين عن وسائل الاعلام الامريكية . وألقى الوزير كلمة في هذا الحفل شكر في مستهلها القائمين على المهرجان والمسؤولين في مدينة ممفيس على اختيارهم تونس كضيف شرف لهذه الدورة مؤكدا ان مشاركة تونس في هذه التظاهرة الدولية البارزة تحظى بعناية فائقة ودعم كبير من لدن الرئيس زين العابدين بن علي الذي يرى فيها خطوة جديدة لتعزيز علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين الشعبين. كما أكد وزير الثقافة والمحافظة على التراث ان هذه المشاركة تندرج في سياق تجسيم الخيارات الأساسية التي تنبني عليها سياسة تونس الثقافية حيث بوأت الثقافة مكانة محورية في مسار التغيير وفي منوال التنمية الشاملة والمستدامة وهي خيارات تنزل المثقف والمبدع مكانة الشريك في تمشي إصلاحي يعمل على إرساء مجتمع ديمقراطي معتز بجذوره وبموروثه الحضاري بقدر ما هو متحفز للانخراط في مسار الحداثة ويسعى الى إرساء قواعد حوار ثقافي بين الشعوب يوفر سبل التواصل بينها ويساهم في تحقيق التكافؤ والتضامن البشري في كنف احترام التنوع الثقافي. وذكر بخصائص الارث الحضاري التونسي حيث كانت بلادنا منذ القدم أرض لقاء وحوار مبرزا انها ظلت الى اليوم وفية لتقاليدها العريقة هذه وهي تحرص اليوم بهدي من رئيس الدولة أن تكون أرض اللقاء و الانفتاح كما تعمل على تعزيز القيم الانسانية السامية. وكان شيخ مدينة ممفيس قد عبر في كلمته عن تقديره وامتنانه للجهود التي بذلتها تونس حتى تؤمن هذا الحضور المتميز في مهرجان ممفيس وما يتضمنه من فقرات ثرية ومتنوعة. وذكر بما يحمله من انطباعات ايجابية عن نهضة تونس أثناء زيارته لها خلال شهر مارس الماضي مؤكدا استعداده للعمل من أجل مزيد تعزيز علاقات التعاون مع تونس التي يعتبرها مثالا يحتذى في مجال اعلاء قيم التسامح والوسطية والتفتح والحوار مع الاخر هذا وقد انطلقت فعاليات المشاركة التونسية في مهرجان ممفيس والتي تمتد على مدى الشهر الجاري وتتضمن بالخصوص معارض حول الفنون التشكيلية والتراث الحضاري الى جانب معرض المراة التونسية عبر العصور الذي يقام في متحف حقوق الانسان ويستعرض التراث الاصلاحي التونسي انطلاقا من عهد الامان ومرورا بتحرير المراة التونسية وارتقائها الى مرتبة الشريك في المجتمع. كما تتضمن هذه المشاركة عروضا فنية "موسيقى ورقص" وعروضا سينمائية ومحاضرات حول الحوار بين الاديان والثقافات والهندسة المعمارية وفرص الشراكة والاستثمار في تونس الى جانب التعريف ببعض المنتجات التونسية وبألوان الطبخ التونسي والترويج لتونس كوجهة سياحية ثقافية.