تونس 11 ماي 2010/وات/-عاشت مدينة ممفيس من ولاية تينيسي الامريكية كامل ايام الاسبوع المنقضى على ايقاع انغام الموسيقى التونسية وسحر العروض الفنية وثراء موروثها الحضارى التي جاءت ناقلة لرسالة تونس المكرسة لقيم التسامح والحوار والتقارب بين مختلف الشعوب والحضارات والثقافات. وقد ابهرت مختلف التظاهرات الثقافية والفنية كافة شرائح مجتمع هذه المدينة العريقة عاصمة الموسيقى والفنون الامريكية حيث مكنت من ابراز المقاربة التونسية في مجال تكريس المسار الاصلاحى والتحديثى لبلادنا على المستوى الثقافى والتنموى والسياسي. وكان ذلك من خلال مشاركة تونس كضيف شرف في الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان ممفيس الدولي وذلك باشراف السيد عبد الروءوف الباسطى وزير الثقافة والمحافظة على التراث. وقد حظى الحضور التونسي بتغطية اعلامية واسعة من خلال الاعلانات التي نشرت في عديد الصحف والمحطات الاذاعية والتلفزية حول مختلف العروض التي تم تقديمها. ومن ابرز التظاهرات التي ميزت الاسبوع الاول من الدورة الحالية للمهرجان الذي يتواصل الى موفى الشهر الجارى محاضرة حول /حوار الحضارات والاديان/ القاها الاستاذ محمد حسين فنطر المشرف على كرسى بن على لحوار الحضارات والاديان امام جمع كبير من شباب مدينة ممفيس. واكد المحاضر ان تونس اولت اهتماما خاصا بتطوير حوار الحضارات والاديان مبرزا اهم المبادرات التي اتخذها الرئيس زين العابدين بن علي بهدف التشجيع على تكريس الحوار الثقافى والدينيى بين مختلف الشعوب . واشار في هذا السياق الى كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان الذي اذن باحداثه رئيس الدولة من اجل اقامة روابط صداقة وتعاون وتضامن بين الشعوب مهما كانت اجناسها وثقافاتها ومعتقداتها وكذلك احداث مركز البحوث والدراسات لحوار الحضارات والاديان والمركز الوطنى للترجمة. وتحدث كذلك عن ميثاق قرطاج حول التسامح المعتمد فى اعقاب الندوة المتوسطية حول التسامح التي انعقدت بتونس. كما مثلت المحاضرة التي القاها السيد نور الدين طقطق ممثل وكالة النهوض بالصناعة والتجديد امام اعضاء المجلس العالمى للاعمال فرصة لابراز الضمانات التي توفرها تونس لنجاح الاستثمارات الخارجية ولاسيما عوامل الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي الى جانب المناخ الحضارى الذي تتمتع به البلاد بفضل مقومات المشروع المجتمعى الذي ركز دعائمه الرئيس زين العابدين بن على. ويعتبر الملاحظون ان مشاركة تونس في هذا المهرجان العريق كضيف شرف من خلال الرهان على عالم الثقافة والفنون اقامت الدليل على ما تزخر به بلادنا من ارث حضارى مرموق وما تتميز به من اصلاحات رائدة على درب تكريس المسار التحديثى.