* السيد محمد الغرياني:مزيد العمل من أجل الحفاظ على القيم والخصوصيات الوطنية وتجذير الحس الوطني لدى الشرائح الشبابية تونس 25 ماي 2010 /وات/ - أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من عناية فائقة للقطاعات الاستراتيجية ذات الصلة بتكوين الشباب وإعداده ليكون القوة الدافعة والملهمة في المجتمع التونسي وفي مقدمتها قطاعات التربية والإعلام والثقافة وتكنولوجيات المعلومات والاتصال. واكد لدى افتتاحه بعد ظهر اليوم الثلاثاء اشغال الندوة العربية السنوية الثالثة لجريدة "الحرية" التي تلتئم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي ان هذه القطاعات تعد من الروافد الاساسية في تنشئة الشباب على الثوابت الحضارية والثقافية وقيم الانفتاح والاعتدال وعلى المبادئ الوطنية والقيم الكونية وباعتبارها الفضاء الملائم الذي يوفر لمختلف الشرائح الشبابية فرص التعبير وإبداء الرأي بحرية وبعيدا عن كافة اشكال التوجيه والمصادرة. وبين في كلمته امام المشاركين في هذه الندوة التي تنعقد تحت شعار //الاعلام والتنشئة المتوازنة للشباب// ان الدور الجوهري الذي يضطلع به الاعلام المكتوب والمسموع والمرئي والالكتروني في معاضدة مكونات المجتمع المدني والسياسي في المرحلة الراهنة يكمن في تمتين الروابط وتعزيز القنوات المؤطرة للقوى الاجتماعية والسياسية بما يضمن تلاحمها واجتماع جهودها لدعم التوازن الاجتماعي والسياسي وتأمين استمراره. ولاحظ أن التجمع الموءتمن على تجسيم المشروع الاصلاحي للتغيير الذي يعلي منزلة الاعلام والإعلاميين ينخرط بكامل الوعي في المسارات الوطنية للتقدم بالإعلام التونسي أشواطا إضافية على درب التطور والحرية والانفتاح والمسوءولية خاصة في إطار حرص رئيس الدولة على أن يكون القطاع دعامة لمسيرة التنمية والاصلاح والتحديث ومرآة تعكس صورة تونس المشعة. وأوضح السيد محمد الغرياني ان موضوع هذه الندوة يجسم حرص التجمع على الاسهام في اقتراح سبل تطوير أنماط الخطاب الاعلامي ومضامينه حتى يزداد قربا من مشاغل المواطنين والشباب على وجه الخصوص مما يرسخ دوره في إشاعة قيم الوسطية والاعتدال والمواطنة الحقيقية ويوءمن تفاعل الشباب مع قضايا الشأن العام واندماجه المجدي في محيطه الاجتماعي والسياسي. وفي حديثه عن أبعاد الثورة التكنولوجية الاتصالية وانعكاساتها على الحياة العامة أكد الامين العام للتجمع أن هذه الثورة جعلت من الإعلام أحد أبرز وسائل الغزو الثقافي بما يقتضي مزيد العمل من أجل الحفاظ على القيم والخصوصيات الوطنية ويحتم تجذير الحس الوطني لدى الشرائح الشبابية وإكساب الشباب المناعة اللازمة لمواجهة مخاطر الإدمان على الشبكات الاجتماعية الالكترونية. واستعرض من حهة اخرى الإجراءات والمبادرات الرئاسية الرائدة لفائدة الشباب موضحا أنها مثلت دعامة كبرى لمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على مبادرة رئيس الدولة باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب بما شكل عنوان نجاح جديد ينضاف الى سجل تونس الحافل بالمبادرات الإنسانية النبيلة الرامية الى إشاعة القيم العليا للسلام والعدل والتضامن بين الشعوب ودعم جسور التواصل والتعاون فيما بينها. واشار السيد أحمد الحذيري المدير رئيس تحرير جريدة //الحرية// من جانبه الى المكانة التي يحظى بها الشباب في فكر الرئيس زين العابدين بن علي الذي أرسى منهجا استشرافيا في التعامل مع هذه الفئة والتعاطي مع قضاياها بما عزز مكانتها داخل المجتمع. واستحضر ابعاد مثل هذا النشاط الفكري في إثراء الحوار حول المسائل الهامة ذات الصلة بمستقبل الشباب وفي الاسهام المجدي من أجل استنباط الوسائل والآليات لتحقيق الأهداف المرجوة من إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب ببادرة من رئيس الجمهورية