تونس 17 جوان 2010 (وات) تم، يوم الخميس بتونس، اطلاق المشروع التونسي للانتاج النظيف. ويتمثل الانتاج النظيف في استشراف وبصفة متواصلة كل اشكال التلوث التي يمكن ان تسببها عملية الانتاج في مختلف مراحلها للتقليص من الاخطار الناجمة عنها على الصحة والبيئة وتحسين القدرة التنافسية للموءسسة وضمان ديمومتها. ويرمي المشروع الذي تساهم في تمويله المنظمة الاممية للتنمية الصناعية وكتابة الدولة السويسرية للاقتصاد الى تدعيم قدرات المركز الوطني للانتاج النظييف. كما يرتكز المشروع، الذي يندرج في اطار تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج المندمج للتعاون الفني للمنظمة الاممية للتنمية الصناعية مع تونس على محورين اساسيين. ويرمي المحور الاول الى تدعيم قدرة الكفاءات الوطنية في مجال نشر ثقافة الانتاج النظيف من خلال تكوين 25 خبيرا تونسيا في مجال التحكم في اليات الانتاج النظيف والمفاهيم المجددة (الايكولوجيا الصناعية وتحليل دورة الحياة والعلامة البيئية ...) ومساندة 75 موءسسة صناعية وفندقية على وضع ادوات الانتاج النظيف. وفي ما يتعلق بالمحور الثاني فهو يرمي الى وضع المركز ضمن شبكة المراكز المماثلة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا قصد تيسير نقل التكنولوجيا والمعارف في مجال الانتاج النظيف. وتتمثل القطاعات المستهدفة في النسيج والجلود والاحذية والصناعات الغذائية والفنادق والصناعات الميكانيكية والالكترونية والكيميائية. وبين السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة، بالمناسبة، ان المشروع التونسي للانتاج النظيف يندرج في اطار التوجهات الوطنية في مجال التاهيل البيئي. وبين ان الهدف يتمثل في حصول 500 موءسسة تونسية على شهادة الايزو 14001في افق 2014 وتركيز موءسسات صديقة للبيئة وانشطة اقتصادية تدعم التنمية المستديمة. واوضح ان المشروع من شانه ان يساعد الموءسسة على ترشيد استهلاكها من المواد الاولية والماء والطاقة مع الرفع من قدرتها التنافسية. واشار الى ان ما يزيد من اهمية المشروع ان اجال استرجاع الاستثمارات المخصصة للاقتصاد في الماء والطاقة تعد قصيرة ولا تتجاوز الشهرين بالنسبة للماء و4 اشهر بالنسبة للطاقة. واضاف ان دراسات تم القيام بها على الصعيد الوطني ابرزت اهمية الانتاج النظيف بالنسبة للموءسسة التونسية. فقد اثبتت الدراسات ان انتاج لترا واحدا من الحليب في تونس يتطلب ثلاثة اضعاف ما يتطلبه انتاج نفس الكمية في بلدان الاتحاد الاوروبي من الماء. وكذلك الشان في قطاع الجلود فان طنا واحدا من الجلود يتطلب ضعف ما يتطلبه انتاجه في اوروبا من المياه.