تورونتو 28 جوان 2010 /وات/ اكدت دول مجموعة العشرين يوم الاحد في ختام قمتها في مدينة تورونتو بكندا ان اولويتها هي تعزيز الانتعاش الاقتصادى العالمي بينما تعهدت الدول المتقدمة بخفض العجز في الميزانيات بمقدار النصف بحلول عام 2013 . وجاء في البيان الختامي للقمة التي ركزت بالخصوص على تعزيز الانتعاش الاقتصاد العالمي الهش ان رؤساء الدول والحكومات في المجموعة التي تضم الدول المتقدمة وابرز الدول الصاعدة ان اولوية مجموعة العشرين هي ابقاء وتعزيز الانتعاش الاقتصادى وارساء اسس نمو قوى دائم ومتوازن بالاضافة الى تحصين انظمتنا المالية ضد المخاطر. وتابع البيان " لا تزال هناك تحديات كبيرة .. ومع ان النمو يعود الا ان الانتعاش هش وغير متساو والبطالة في العديد من الدول لا تزال في مستويات غير مقبولة كما ان الانعكاسات الاجتماعية للازمة المالية لا تزال مستمرة الى حد كبير ". ودعا قادة المجموعة في بيانهم الى " بذل جهود اكبر لاعادة توازن الطلب العالمي " من خلال تحفيزه في الجوانب التي يعاني فيها من الضعف . وتعهدت مجموعة العشرين بان " الدول التي تعاني من الفائض ستقوم باصلاحات من اجل تقليص اعتمادها على الطلب الخارجي وستركز اكثر على موارد النمو الوطني ". الا ان المجموعة اشارت من جهة اخرى الى مخاطر الديون العامة المرتفعة . وافاد البيان ان " الدول المتقدمة تعهدت باعداد خطط ميزانيات ستقلص معدل العجز الى النصف بحلول عام 2013 وستؤدى الى توازن او الى تقليل الدين العام مقارنة باجمالي الناتج الداخلي بحلول عام 2016 " . الا انه تم استثناء اليابان حيث تشكلت حكومة جديدة في مطلع الشهر الحالي من هذا التعهد . ودعت المجموعة الى " مواصلة اجراءات تعزيز الميزانيات المشجعة للنمو " .. كما اتفقت المجموعة على " زيادة مرونة معدلات الصرف في اسواق بعض الدول الناشئة " وذلك بعد اسبوع على تعهد الصين بتخفيف القيود على سعر صرف عملتها الوطنية " اليوان " . من جهة اخرى تركت مجموعة العشرين لكل دولة الخيار بين فرض ضريبة على البنوك واعتماد مقاربة مختلفة حتى لا تدفع الحكومات كلفة الازمة المالية . واوضح رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة " لقد اتفقنا على ان القطاع المالي عليه ان يشارك بشكل كبير ومتكافىء في تحمل كلفة تدخل الحكومة عندما تدعو اليه الحاجة لاصلاح النظام المالي " . وفي ختام القمة اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة التي تثقلها الديون لا يمكنها الاقتراض او الدفع لضمان ازدهار الاقتصاد العالمي محذرا من الصادرات الى بلاده لا يمكن ان تستخدم لتسديد تكاليف الانتعاش الاقتصادى العالمي . وقال اوباما انه " وبعد سنوات من الاقتراض الزائد الولاياتالمتحدة غير قادرة ولن تقترض او تدفع لضمان الازدهار العالمي " . واضاف اوباما " يجب الا تفترض اى دولة ان طريقها نحو الازدهار هو من خلال التصدير الى الولاياتالمتحدة 0 بالفعل لقد اوضحت ان الولاياتالمتحدة ستنافس بقوة على الوظائف والصناعات والاسواق في المستقبل " . من جهة اخرى دعت القمة الى الالغاء التدريجي للدعم الحكومي للوقود الحفرى . ودعا البيان الى " الالغاء التدريجي على المدى المتوسط لدعم الوقود الحفرى غير الفعال الذى يشجع على الافراط في الاستهلاك مع الوضع في الاعتبار المجموعات الضعيفة واحتياجاتها التنموية" واعلن قادة المجموعة انهم سيراجعون التقدم باتجاه ذلك الهدف في القمم المستقبلية . وقالت مصادر القمة أن الولاياتالمتحدة كانت قد ضغطت من أجل اسقاط لهجة مخففة في مسودة سابقة . وكانت صياغة سابقة للبيان تشير الى " أساليب طوعية خاصة للاعضاء" لالغاء الدعم للوقود الحفرى لكن دون اشارة الى مراجعة للتقدم.