تونس 5 أوت 2010 (وات) - عقد السيد سليم التلاتلي وزير السياحة يوم الخميس جلسة عمل خصصت للتباحث حول الوسائل العملية والتنظيمية للاستشارة الاقليمية التي أذن بها الرئيس زين العابدين بن علي حول نتائج الدراسة الاستراتيجية لتنمية قطاع السياحة في تونس في أفق 2016 . وأوضح الوزير بالمناسبة أن إخضاع نتائج هذه الدراسة الى استشارة اقليمية ووطنية ثانية جاء تنفيذا لتوصيات رئيس الدولة بتشريك أكبر عدد ممكن من الكفاءات والفاعلين في تعميق التفكير حول مستقبل هذا القطاع الحيوي ضمن الاقتصاد الوطني. وبعد ان استعرض مختلف مراحل هذه الدراسة، لاحظ سليم التلاتلي أن هذه المراحل أثمرت خطة عمل محكمة بالتعاون بين المهنيين ومختلف الاطراف الاخرى المتدخلة والمساهمة بصفة مباشرة وغير مباشرة في نمو السياحة التونسية وديمومتها. وذكر بان الدراسة جاءت في وقت تحتاج فيه السياحة التونسية اكثر من اي وقت مضى الى انطلاقة جديدة ناجعة قصد مجابهة المنافسة المحتدة وواقع متقلب وزاخر بالتحديات المستجدة. وبين الوزير ان القطاع في حاجة ماسة الى نقلة نوعية في ضوء سياسة واضحة وتعبئة مكثفة لكل المتدخلين حتى يتمكن من تنمية أدواره واحتلال موقع جدير بسمعة الوجهة التونسية المتميزة وبالتالي مواصلة مساهمته في النهوض بالقطاعين الاقتصادي والاجتماعي. كما أوضح أن أهداف هذه الاستشارة ترمي إلى تحسيس كل الأطراف المتدخلة في قطاع السياحة التونسية بأهمية تحديات المرحلة المقبلة والمتعلقة بمسائل الجودة وتنويع المنتوج السياحي والتجديد. وستتوج أشغال هذة الاستشارة الاقليمية التي تنطلق يوم الاثنين 9 أوت بكل من تونس ونابل وسوسة وجربة، بتنظيم استشارة وطنية في سبتمبر القادم.