أريانة 26 أوت 2010 (وات) - كانت شخصية تميم بن المعز الصنهاجي خامس أمراء المهدية في الفترة الصنهاجية بافريقية /1031-1108م/محور محاضرة انتظمت بمنتدى الفكر التونسي مساء الأربعاء بالمكتبة المعلوماتية باريانة في إطار أنشطة ليالي رمضان بالجهة. وقدم الدكتور المنجي الكعبي لشخصية تميم الصنهاجي معتبرا إياها من الشخصيات المحورية التي أثرت في تاريخ افريقية في القرن الخامس للهجرة فقد دام حكم تميم قرابة 60 عاما تمكن خلالها من إخماد الدسائس والاضطرابات التي صاحبت ملكه كما كان أديبا وشاعرا نظم القصائد وقرب إليه الشعراء والعلماء في تلك الفترة أمثال ابن رشيق القيرواني وأمية ابن عبد العزيز . وأوضح المحاضر أن تميم بن المعز الصنهاجي واحد من كبار الساسة في افريقية فقد تولى أمر المهدية وهو لا يزال يافعا في عقده الثاني ولقب بأمير السيف والقلم لحنكته في تدبير شؤون البلاد وقوله للشعر مضيفا أن عبد العزيز ابن شداد احد أحفاده ذكر في كتابه /تاريخ القيروان لابن شداد/ الكثير من أخباره خصوصا نظمه لديوان من الشعر ظل مفقودا إلى حد الآن. وتعد شخصية تميم بن المعز الصنهاجي من الشخصيات القيروانية الجديرة بالبحث والتمحيص فقد كان أمير الدولة الصنهاجية ذكيا محبا للعلم والأدب والشعر ازدهرت في عهده القيروان والمهدية عاصمة ملكه فعرفت أوج عطائها العلمي والأدبي من خلال ما كان يسبغه على أهل القلم والعلماء فيها من عطايا ونعم جعلت الكثير من الشعراء يمتدحون كرمه ورفعة شأنه بين ملوك وأمراء العرب آنذاك.