زغوان 29 اوت 2010 (وات)- مع اقتراب عيد الفطر تشهد صناعة وبيع "كعك الورقه" بمدينة زغوان حركية نشيطة باعتبارها الحلوى المفضلة لدى العائلات لاستقبال العيد. ويعتبر متساكنو زغوان ان كعك الورقه المصنع بمدينتهم يختلف عن غيره ببقية الجهات اذ يقول يوسف صاحب مغازة مختصة في صنع وبيع كعك الورقه ان هذه الحلوى تتميز بطريقة في "تبسيس العجينة" ابدع الاجداد في ابتكارها وحفظها الاسلاف وحين تعطر بالنسري تصبح "زغوانية". وقد جعلت هذه الخصوصيات من كعك الورقه المصنع بمدينة زغوان الحلوى الاكثر شهرة واستهلاكا وطلبا وهو ما اتاح تحول هذه الصناعة من مظهر من مظاهر الاحتفال بالمناسبات السعيدة والاعياد الى قطاع يوفر دخلا هاما لعائلات كثيرة بالجهة. وتشهد المدينة خلال المناسبات الاحتفالية تعدد الورشات التقليدية لصناعة كعك الورقة التي لا بد ان تكون صاحباتها قد احتفظت بكميات هامة من ماء النسري الذي يقطر خلال شهر ماي من كل سنة. وتقول السيدة مرام المختصة في صناعة الحلوى والتي احدثت مؤخرا محلا لصنع وبيع كعك الورقه ان مشاغل هذاالقطاع مرتبطة بعدم توفر اليد العاملة المختصة موءكدة انها تطمح الى تطوير هذه الحلويات مع الابقاء على خاصياتها التقليدية. وتصنف الادارة الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بزغوان صناعة كعك الورقه ضمن خصوصيات التصنيع التقليدي بالولاية حيث تسعى حاليا الى تسجيل المنتوج وتوجيهه للانتفاع بتسمية المنشأ وبيانات المصدر. كما يسعى نادي /سياف/ للطلبة بالمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بالمقرن الى تركيز مجمع ينضوي داخله كل حرفيي صناعة كعك الورقه بمدينة زغوان.