تونس 2 نوفمبر 2010 (وات) - تشارك تونس في المنتدى الدولي حول التنمية البشرية التي انطلقت أشغاله يوم الاثنين 1 نوفمبر بأغادير (المملكة المغربية) بوفد يرأسه السيد الناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج. ويتضمن جدول أعمال المنتدى محاور تهم بالخصوص /التنمية البشرية والتنمية المستديمة/ و/التنمية البشرية وإعادة توزيع الثروات/ و/دور الجماعات المحلية وخاصة الجهات في محاربة الفقر والهشاشة/ إضافة إلى تنظيم ورشات حول مواضيع /المقاربة التشاركية... عنصر فعالية وتأثير على برامج التنمية البشرية/ و/مؤشرات قياس التنمية البشرية والشراكة واندماج السياسات العامة/ و/الأنشطة المدرة للدخل/. وفي كلمة ألقاها يوم الثلاثاء أبرز السيد الناصر الغربي تميز التجربة التونسية في مجال التنمية البشرية بالمراهنة على العنصر البشرى محورا ومقصدا لعملية التنمية الشاملة مستعرضا مقومات المنوال التنموي في تونس الذي يرتكز أساسا على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي وترسيخ قيم التضامن والتآزر وتكريس مبدأ الوفاق والتشاور بين كل الأطراف ونبذ كل أشكال الإقصاء والتهميش بما يضمن تكافؤ الفرص بين مختلف فئات المجتمع وجهاته وأجياله. وبين أن تونس توفقت بفضل سياستها القائمة على الاستثمار في الموارد البشرية الى أن تكون ضمن ال20 دولة في العالم التي حققت تقدما سريعا في مجال التنمية البشرية. واستعرض الوزير ما حققته تونس من تطور ونمو خلال العشريتين الأخيرتين بفضل السياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وما أقره من برامج وآليات تنموية ذات أبعاد وقائية ورعائية وإدماجية في برنامجه للخماسية الحالية /معا لرفع التحديات/ شملت كل القطاعات الصحية والتربوية والاجتماعية والتشغيل والتكوين والسكن وكل الفئات من مرأة وطفولة وشباب وشغالين ومعوقين وفئات معوزة في مختلف الجهات. وشدد الوزير على أن كسب تحديات المرحلة المقبلة وخاصة منها النهوض بالتشغيل ومزيد الارتقاء بالدخل الفردي السنوي والقضاء على النواة الصلبة للفقر مع نهاية العشرية يستوجب توفر جملة من الشروط الأساسية منها ما له علاقة مباشرة بالموارد البشرية والمتصلة بمزيد دفع اقتصاد المعرفة والأنشطة المستعملة للذكاء والمشغلة للكفاءات خصوصا في قطاع الخدمات الى جانب مواصلة العمل في إطار تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي على تدعيم سياسة توزيع الدخل وتطويرها وإضفاء مزيد النجاعة عليها لضمان استفادة كافة مكونات المجتمع من ثمارها لا سيما الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية.