24 نوفمبر 2010 (وات) مثل موضوع " امراض الدواجن وطرق تشخيصها ومعالجتها" ابرز محاور اعمال اليوم الوطني الثاني لمنظومة الدواجن الذي انتظم اليوم بالحمامات الجنوبية ببادرة من الجمعية العلمية التونسية لبيطرة الدواجن. وياتي تنظيم هذا اليوم العلمي في اطار جهود الجمعية لتوفير فرص للتكوين المستمر للمختصين وللاطلاع على اخر المستجدات العلمية في ميدان الصحة الحيوانية ولاسيما في ميدان تربية الدواجن. كما يمثل فرصة للوقوف على تطور قطاع الدواجن بتونس ومدى مواكبته للمستجدات العالمية والانجازات التي تم تحقيقها في مجال تنظيم القطاع وتاهيله. وابرز السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، بالمناسبة، اهمية قطاع الدواجن في الاقتصاد الفلاحي وفي منظومة الانتاج الحيواني بالخصوص حيث يساهم القطاع الذي يوفر 15 الف موطن شغل قار وغير قار بنسبة 12 بالمائة في الانتاج الفلاحي اضافة الى توفيره لكل الحاجيات من بيض الاستهلاك واسهامه بنسبة تتجاوز 55 بالمائة في تلبية الحاجيات الاستهلاكية من اللحوم وذلك في ظروف صحية سليمة وبنوعية جيدة. واشار الوزير الى النقلة النوعية التي شهدها القطاع خلال العشرية الاخيرة اذ سجل نسبة نمو سنوية باكثر من 4 بالمائة بالنسبة للحوم الدواجن و3ر1 بالمائة بالنسبة لبيض الاستهلاك. ولاحظ ان المكاسب التي تحققت للقطاع هي ثمرة تظافر جهود مختلف المتدخلين والحوافز والتشجيعات التي وضعتها الدولة للمهنيين حيث يقدر حجم الاستثمارات المنجزة في قطاع الدواجن خلال العشرية الاخيرة والمتحصلة على امتيازات الدولة عن طريق وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية بحوالي 233 مليون دينار. ولاحظ ان قطاع الانتاج الحيواني يتميز اليوم بتوفر تغطية شاملة ترتكز على شبكة متكاملة من المصالح البيطرية بلغ فيها عدد مراكز المراقبة على الحدود البرية والبحرية والجوية 26 فضلا عن تواصل تعزيز شبكة المصالح البيطرية على مستوى الولايات بالموارد البشرية عن طريق الانتدابات السنوية. وبين السيد عبد السلام منصور من جهة اخرى الى ان الوزراة ترصد سنويا ما يقارب 6 ملايين دينار لحماية الثروة الحيوانية عن طريق انجاز حملات التلقيح المجانية مشيرا الى ان السنة المقبلة ستشهد مواصلة تنفيذ برنامج التوكيل الصحي الذي سجل نتائج ايجابية. فقد مكن هذا البرنامج، 100 طبيب بيطري خاص من القيام بحملات التلقيح ب23 ولاية مبرزا انه سيتم احداث 170 منطقة توكيل صحي باعتمادات تناهز 5ر1 مليون دينار. وتضمن برنامج اعمال هذا الملتقى العلمي الذي شارك فيه عدد من بياطرة الدواجن والطلبة والباحثين ومحاضرين اجانب مجموعة من المداخلات العلمية التي اهتمت بالخصوص بالامراض الفيروسية والبكتيرية التي تصيب الدواجن على غرار السلمونيلا وبطرق تشخيصها ومعالجتها بالاضافة الى مداخلات حول خصوصيات تربية الدواجن وطرق التصرف في منظومة التربية والانتاج.