باردو 27 نوفمبر 2010 (وات) - أعرب السيد اسماعيل بولحية رئيس المجموعة البرلمانية لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين خلال مداولات مجلس النواب حول مشروع ميزانية الدولة لسنة 2011 يوم السبت بقصر باردو عن مشاعر الارتياح والتجاوب مع ما تضمنه بيان الحكومة وما جاء بتقريري مشروعي الميزان الاقتصادي وميزانية الدولة لسنة 2011. كما عبر عن الاعتزاز بمناخ الاستقرار السياسي والاجتماعي ورصيد الثقة الذي تحظى به تونس مبينا ان هذا المناخ يمثل الشحنة المثلى للاقلاع بالبلاد نحو افاق واعدة مؤكدا ضرورة مضاعفة الجهد التنموي وتجنيد كافة القوى من قطاع خاص وهياكل ادراية ومجتمع مدني من أجل إحكام إدماج البلاد في الفضاء الاقتصادي العالمي. وبين السيد اسماعيل بولحية ان المناخ السياسي في تونس يعد ملائما للتقدم والازدهار خاصة ان التنمية السياسية وترسيخ حقوق الانسان وقيم التضامن قد تصدرت محاور البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات". واكد ضرورة مزيد الارتقاء بواقع التعددية التي كرسها الدستور على الساحة الوطنية الى مستوى طموحات مجتمع متحفز يزخر بالشباب الذي يحتاج الى التاطير والتعبير. وثمن الرعاية التي يوليها رئيس الدولة لدعم التعددية والتي تجددت في الخطاب بمناسبة الذكرى 23 للتحول الذي رسم فيه رئيس الدولة معالم المرحلة القادمة واكد من خلاله مجددا استعداده الدائم للاستماع لمختلف الاصوات والرؤى والمقاربات وتجاوبه مع مطالب الاصلاح الرامية الى النهوض باوضاع البلاد الى مستويات ارقى. ورحب في هذا السياق باعلان رئيس الدولة عن تاسيس /الملتقى الدوري للاحزاب الممثلة في مجلس النواب/ مؤكدا دعم حركة الديمقرطيين الاشتراكيين لهذه الخطوة وحرصها على تفعيل هذا الهيكل. واوضح ان هذا الاجراء يعد رسالة موجهة للجميع لاعادة التفكير في العلاقة بين الاحزاب حتى تكون علاقات تكاملية يتحقق فيها التعايش الايجابي بين الراي والراي الاخر وتتعزز بواسطتها مقومات التعددية . واعرب عن الامل الكبير في أن ينأى جميع أطراف الساحة السياسية عن منطق الحسابات الضيقة بما يتيح خلق مناخ وطني ايجابي يجنب الحياة السياسية حالات الاحتقان والمزايدات ويوفر فرصة لبناء خطاب سياسي مسؤول. وثمن السيد اسماعيل بولحية تدخل الرئيس بن علي شخصيا في ملف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان من اجل ايجاد حل وفاقي يمكن من عقد المؤتمر الوطني في اسرع الاجال مشيدا بقرار تشكيل لجنة وطنية تشرف على ادارة عملية المصالحة بما يكفل ضمان مصلحة الرابطة بوصفها مكسبا وطنيا فوق كل اعتبار.