تونس 16 ديسمبر 2010 (وات)اكد السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا اليوم الخميس لدى اختتامه اليوم التحسيسي حول المؤسسة الذكية بتونس ان رفع رهان التجديد لا يتم الا باعتماد التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال . واضاف ان التجديد سواء تعلق بتنظيم المؤسسة او بالتسويق او بطرق الانتاج او بالمنتوجات المجددة يقتضي حتما تمكن المؤسسات التونسية مما تتيحه تكنولوجيات المعلومات والاتصال من وسائل ذكية في التصميم والانتاج. وتابع ان المؤسسات مدعوة اليوم واكثر من اي وقت مضى الى توخي اليقظة لملاحظة وتحليل محيطها العلمي والتقني والتكنولوجي والاقتصادي لدرء المخاطر وحسن توظيف الفرص المتاحة. ولاحظ انه من هذا المنطلق سيتم العمل في المرحلة المقبلة على مزيد الترفيع في عدد المؤسسات التي تعتمد على احدث التقنيات في مجال الاعلامية والاتصال وبرمجيات التصرف في منظومة الانتاج وتنظيم العلاقات مع مكونات محيط المؤسسة ,الى جانب احداث نمط جديد من القواعد تقوم على توفير المنظومات والبرمجيات التي تحتاجها المؤسسة في اطار استغلال محدد زمنيا . واشار الوزير الى انه سيتم العمل كذلك على ضع اليات تمويل مرنة تشجع على احداث 1000 مؤسسة مجددة خلال الفترة 2010/2014 وذلك بالاستناد الى صندوق التطوير واللامركزية الصناعية والصندوق المشترك لتمويل للتوظيف في راس مال التنمية ونظام الابتكار في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال الذي سينطلق العمل به خلال شهر جانفي 2011 . وذكر ان برنامج التاهيل الصناعي ساهم في تنامي عدد المؤسسات المجهزة ببرمجيات التصرف باعتماد الحاسوب من اقل من 10 سنة 1995 الى اكثر من 2000 مؤسسة حاليا ولا سيما بمؤسسات الصناعات الميكانيكية والكهربائية والكيمياء. واوضح ان هذه النتائج الايجابية المسجلة على مستوى مواكبة النسيج المؤسساتي للتحولات التكنولوجية يجب ان لا تحجب عديد الثغرات التي التي تم تشخيصها في اطار استراتيجية النهوض بالصناعة التونسية في افق 2016 ,مشددا على اهمية العمل من اجل تجسيد الاجراءات الرئاسية المنبثقة عن المجلس الوزاري المنعقد في 22 اكتوبر 2010 لتلافي هذه النقائص وتحقيق مزيد التطوير التكنولوجي في القطاع الصناعي .