تونس 30 ديسمبر 2010 (وات)- بين السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي أن تونس وجدت في ضوء الخيارات الرائدة لمشروع التغيير التصورات والحلول الملائمة لأبرز التحديات المعاصرة لشباب اليوم ألا وهو التشغيل الذي يتنزل في صدارة الاهتمامات الوطنية. وأكد لدى اشرافه اليوم الخميس بدار التجمع بالعاصمة على تجمع شبابي طلابي ان حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تشغيل أصحاب الشهادات العليا الذين طالت بطالتهم أو ممن ينتمون إلى عائلات ضعيفة الدخل هو من جوهر الحس الإنساني المرهف لسيادته ومن عناوين تحكم البلاد في بطالة حاملي الشهادات العليا. واشار الى أن القرار الرئاسي المتعلق برصد اعتمادات تقدر ب6500 مليون دينار إضافي لتحسين مقومات التنمية في الجهات خاصة في المناطق الداخلية يعكس نظرة عادلة ومتوازنة للمنوال التنموي الشامل في البلاد. وشجب الأمين العام توظيف بعض الفضائيات لمنابرها الإعلامية للتحريض على العنف ونشر الفتن واستغلالها لأحداث شغب محدودة لصياغة صورة زائفة عن الواقع الآمن والمستقر للبلاد مؤكدا ضرورة مضاعفة جهود النضال في كل المستويات والأوساط التجمعية حتى لا يكون التشغيل مادة للاستغلال السياسي المغرض ومن أجل مجابهة الأفكار والمحاولات اليائسة التي تحاول استغلال الشباب التونسي. كما ندد بالأعمال المفضوحة للمناوئين والمتطرفين الذين يلفقون الأحداث ويندسون في بعض المنظمات محاولين التلاعب بوظائفها موضحا أنها بريئة من إجرامهم باعتبارها منظمات وطنية تعمل من أجل خير البلاد في إطار حوار اجتماعي بناء أثمر نسقا تصاعديا من المكاسب. وأكد أنه لا وجود في العالم لنموذج تنموي قادر على تحقيق ما أنجزه سيادة الرئيس في ظل تحديات محيط دولي متأزم وتقلبات طبيعية متلاحقة ملاحظا أن القاعدة العريضة من الشعب التونسي الملتفة بالكامل حول الرئيس زين العابدين بن علي تستنكر كل أشكال الإساءة لتونس وترفض الشغب والتعدي على القوانين في بلد يكرس علوية القانون والسلم المدنية والوفاق الاجتماعي والسلوك الحضاري. ودعا الأمين العام إلى مواصلة تعبئة كل القوى الوطنية من أجل العمل والاستثمار والنجاح الوطني على كل الأصعدة سيما وأن رهان التجمع الأكبر هو التقدم بالشعب التونسي نحو أطوار أرفع من العزة والمناعة والتطور. وأكد أن شباب تونس وطلبتها يستمدون فخرهم بالانتماء إلى هذا الوطن من انخراطهم في مجتمع تونسي مثقف وفي حزب قوي وعصري مشددا على ضرورة أن تظل هياكل التجمع مفتوحة أمام كل الشباب والطلبة ودعا السيد محمد الغرياني الى الذود عن صورة تونس وريادة شبابها والمساهمة في حماية المؤسسات التعليمية والنسيج الجمعياتي من العناصر المتطرفة. وأعرب الشباب والطلبة من مختلف جهات الجمهورية عن تمسكهم بالرئيس زين العابدين بن علي خيارا أوحد للحاضر والمستقبل رافعين لافتات وشعارات منددة بالتدخل الإعلامي الأجنبي في شؤون البلاد وتلفيق الأكاذيب ومغالطة الرأي العام في الخارج عن حقيقة الأوضاع في تونس وموءكدين استعدادهم للتصدي للقوى الرجعية والمتطرفة ولصيانة صورة تونس المتألقة وسمعة شعبها المتميز بالاعتدال والعقلانية والطموح.