تونس 21 فيفرى 2011 (وات) - عاد عشرات من التونسيين المقيمين في ليبيا الى تونس عشية الاثنين على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية /الرحلة رقم 418/. وأمنت الطائرة التي أقلعت من مطار طرابلس الدولي أول سفرة لتامين مغادرة تونسيين فضلوا العودة طواعية الى تونس هربا من الوضع الامني المتدهور في ليبيا. وقالت سلافة المقدم مديرة العلاقات العامة والصحافة في شركة الخطوط التونسية في اتصال هاتفي مع وكالة وكالة تونس افريقيا للانباء وات ان الطائرة التي حطت بمطار تونس/قرطاج على الساعة 17 و15 دقيقة كانت تقل 262 مسافرا. ووصلت الطائرة الى تونس بعد تأخير بأكثر من ساعة اذ تم الاعلان في وقت سابق أن وصولها سيكون على الساعة الرابعة بعد الزوال/ س 16/. وقال أحد العائدين من ليبيا في تصريح لوكالة وات ان عامة التونسيين المقيمن في الجماهيرية أحسوا بأنهم أصبحوا مستهدفين بعد الخطاب الذى القاه ليلة الاحد سيف الاسلام القذافي /نجل الزعيم الليبي/ واتهم فيه تونسيين بالمشاركة في الاحتجاجات التي تشهدها ليبيا . ولفت الى أنه لم يسمع حتى مغادرته طرابلس عن أى أعمال انتقامية ضد تونسيين مقيمين في العاصمة الليبية الا أن أعدادا كبيرة من التونسيين ينتظرون في مطار طرابلس رحلات جوية اضافية للعودة الى تونس . وأضاف أن الوضع الامني في طرابلس متدهور جدا وأن اطلاق الرصاص لم يتوقف طيلة ليلة الاحد وأن الناس لم تعد تعرف من يحمل السلاح هل هم رجال الامن أم المدنيون في ظل غياب كامل للمعلومات بسبب التشويش على وسائل الاتصال والاعلام . وقال بدر الدين بلحاج علية وهو مهندس بترول تونسي يعمل بشركة بترول أمريكية تنشط في ليبياان الشركة طلبت من موظفيها مغادرة البلاد ووفرت لهم تذاكر سفر بتواريخ مفتوحة . وذكرت مديرة العلاقات العامة والصحافة في شركة الخطوط الجوية التونسية أنه ينتظر أن تصل مساء الاثنين طائرة ثانية تابعة للناقلة الجوية الوطنية الى مطار تونسقرطاج وعلى متنها 260 مسافرا تونسيا .