نيويورك (الأممالمتحدة) 25 فيفري 2011 (وات) - دعا مسؤول رفيع المستوى في الأممالمتحدة يوم الخميس الى تدخل دولي حقيقي وفعال لحل المأزق في محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين مشيرا الى أن حلا تفاوضيا من شأنه أن يساعد في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال المنسق الخاص في الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيرى في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن حول الشرق الاوسط " يجب أن أشير بكل صراحة إلى المستوى المنخفض للثقة بين الطرفين وثقتهما بالجهود الدولية لمساعدتهما في تجاوز اختلافاتهما". وأضاف انه " منذ اجتماعنا الاخير والشرق الاوسط يشهد تحولات سياسية دراماتيكية ولكن جمودا في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية" في اشارة الى الانتفاضات الشعبية التي تشهدها عدد من الدول العربية. وأكد سيرى انه "من غير المرجح أن يتجاوز الطرفان أزمة الثقة من دون تدخل دولي حقيقي وفعال في عملية السلام". وحذر المسؤول الأممي من أن مصداقية اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين في عملية السلام بالشرق الأوسط على المحك معتبرا انه من الملح أكثر من أى وقت مضى أن تتحرك اللجنة لاثبات مصداقيتها. وقال انه " كلما استمر المأزق في المحادثات كلما ازداد قلقنا من أن تؤدى التوترات على الارض في القضاء على الانجازات المتواضعة وتقف في وجه الحل التفاوضي. ان الاعمال التي تهدد بالحكم مسبقا على نتائج المفاوضات مرفوضا بشكل خاص" مكررا انتقاد الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية وداعيا الى تجميدها بالكامل بما في ذلك القدسالشرقية. ودعا اسرائيل إلى تنفيذ الخطوات التي وافقت عليها مسبقا مع اللجنة الرباعية للمساعدة في تحسين حياة الفلسطينيين وتحقيق النمو الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما دعا مؤتمر المانحين الدوليين الى مواصلة تقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية ودعم أجندتها الاصلاحية. وأعرب عن قلقه من استمرار الوضع الاقتصادى السيىء في قطاع غزة التي لا تزال تحت الحصار الاسرائيلي. وعلى الجبهة السورية الاسرائيلية أعرب سيرى عن قلقه من الحملة الاسرائيلية الجديدة للتشجيع على المزيد من المستوطنات في مرتفعات الجولان السورية المحتلة معربا عن الاسف لغياب أى تقدم نحو تحقيق سلام بين اسرائيل وسوريا. وشدد على ضرورة حل النزاع بين البلدين على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام.