صفاقس 31 مارس 2011 (وات) - يتواصل بشواطئ جزيرة قرقنة خروج جثث لهالكين في غرق المركبين البحريين اللذين فقدا على التوالي في 13 و27 مارس الجاري في عرض البحر حين كانا ينقلان عددا المهاجرين غير الشرعيين في اتجاه ايطاليا. وبلغ عدد الجثث التي عثرت عليها دوريات البحرية التابعة للجيش الوطني والحرس البحري إلى حدود اليوم الخميس 27 جثة تم تسليمها إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الذي يتولى تحديد هويات أصحابها وفق سلسلة من الاختبارات والتقنيات الطبية فضلا عن وسائل التحقيق والتنسيق مع المصالح الأمنية. وأكد الدكتور سمير معتوق رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة لمراسل (وات) بصفاقس أن الهالكين تتراوح أعمارهم بين 19 و43 سنة وهم أصيلو صفاقس /10 أشخاص/ وتونس /9 أشخاص/ والقيروان /8 أشخاص/ مضيفا أنه تم إلى حد الآن تسليم جثث 17 هالكا إلى أهاليهم وسيتم تسليم الجثث العشر المتبقية اليوم بعد استكمال الإجراءات اللازمة. وأفاد أن فريق قسم الطب الشرعي المتكون من 6 أطباء و8 إطارات شبه طبية مجند للعمل 24 ساعة على 24 ساعة حتى يتمكن من إنجاز مختلف العمليات المتعلقة بالتعرف على هويات الجثث التي تعفنت بدرجات متفاوتة والاستجابة لطلبات أهالي الغرقى في تسلم جثث أبنائهم في أسرع الآجال دون الإخلال بالضوابط الطبية والقانونية التي يقتضيها عمل الطب الشرعي. وكانت عمليات البحث التي قامت بها دوريات الحرس البحري والجيش الوطني لخفر السواحل بغاية البحث عن المركبين الغارقين أو نجدة أشخاص من بين راكبيهما لم تتوصل إلى نتيجة تذكر بالنسبة لغرقى المركب الأول الذي يبدو أنه فقد في أعماق طويلة فيما تمكنت حسب ما أكدته مصادر عن السلطة الجهوية، من إنقاذ شخصين من بين راكبي الزورق الثاني الذي يبدو انه غرق في أعماق قصيرة نسبيا. ويذكر أن هذه الدوريات سخرت في بحثها زوارق بحرية تابعة للحرس البحري والجيش الوطني. كما سخرت وزارة الدفاع الوطني طائرة عمودية للبحث عن غرقى المركب الأول الذين لقوا حتفهم جميعا باستثناء 5 أشخاص قالت بعض المصادر أن مركبا آخر قد أنقذهم.