القيروان 6 أفريل 2011 //وات/إحسان التركي// - أكد الوزير الأول في الحكومة المؤقتة الباجي قائد السبسي أن من أوكد أولويات المرحلة الراهنة استتباب الأمن مشددا على أن ذلك يعتبر "مسؤولية الجميع وليس الحكومة فقط". ولاحظ لدى اجتماعه اليوم الأربعاء بمقر ولاية القيروان بممثلي الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني بالجهة أن الحكومة الانتقالية التي تكونت منذ شهر، قد انكبت على دراسة الأوضاع في البلاد وإعداد مشروع اقتصادي واجتماعي قصير المدى خاصة لفائدة الجهات المحرومة. وأضاف أن من أهم خاصيات هذا المشروع، تشغيل 60 ألفا من العاطلين عن العمل خلال السنة الجارية من بينهم 40 ألفا بصفة عاجلة، وذلك مساهمة في التخفيف من نسبة البطالة التي قال أنها تشمل اليوم 500 ألف شخص من بينهم 150 ألف حامل شهادة عليا. وأشار الوزير الأول إلى أن هذا المشروع يتضمن مساعدات لما بين 180 و190 ألف عائلة معوزة وذلك فضلا عن مشروع "أمل" الذي يشمل 200 ألف شخص. وبخصوص ظاهرة الانفلات الأمني قال الوزير الأول أن هذه المسألة تتطلب مساعدة وتفهم الجميع مشيرا في هذا الصدد إلى عديد المشاريع الهامة المهددة بالإغلاق جراء تعطيل عمل المؤسسات وكثرة الاعتصامات. وكان والي الجهة محمد الصحراوي قدم في مستهل الجلسة لمحة عن خصوصيات الجهة وأهم المشاغل التنموية بها وفي مقدمتها التشغيل والرعاية الاجتماعية مؤكدا الحرص على تكريس الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي تأسيسا للحرية والكرامة. ودار خلال هذا اللقاء نقاش تمت خلاله الدعوة بالخصوص إلى إرساء التوازن والنماء العادل بين الجهات، ومحاسبة المسؤولين عن الفساد في العهد السابق. كما تم التأكيد على أهمية تلازم الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، فضلا عن تعزيز دور الإعلام في مواكبة مشاغل الجهات وتطلعات المواطنين. وكان الوزير الأول تحول قبل ذلك إلى مقام الصحابي أبي زمعة البلوي "سيدي الصحبي" حيث تعرف على مكونات هذا المقام، وتلا فاتحة الكتاب ترحما على روح هذا الصحابي الجليل.