تونس 8 أفريل 2011 ( وات) - تمكن أعوان الحماية المدنية منذ بداية توافد اللاجئين، من تونسيين وأجانب، عبر الحدود البرية التونسية الليبية، من إسعاف 7600 شخص ونقل 317 آخرين إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة. وأعلن المدير العام للحماية المدنية في عرض قدمه اليوم الجمعة، في مقر الإدارة العامة للحماية المدنية، بحضور السيد الحبيب الصيد وزير الداخلية، أن عمليات النجدة وإطفاء الحرائق وإسعاف المواطنين التونسيين منذ انطلاق أحداث الثورة التونسية، بلغت 15 ألف عملية، سجل خلالها وفاة وكيل أول وإصابة 68 عونا من الحماية المدنية. كما تم الإعلان خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا إطارات الحماية المدنية، عن الانطلاق في بناء وتجهيز المقر الجديد للمدرسة الوطنية للحماية المدنية في ولاية بن عروس، على مساحة 7 هكتارات التي ستشرع فور إنجازها، في تكوين أعوان وضباط للحماية المدنية إلى جانب مواطنين ومتطوعين فضلا عن تأمين تكوين أعوان وضباط من جنسيات أخرى بطلب من عدة دول في إطار التعاون بين تونس ودول شقيقة وصديقة. وقد شرع مؤخرا في بناء 9 مراكز جديدة تابعة للحماية المدنية في عدد من المناطق الداخلية إلى جانب بناء مقرات لبعض الإدارات الجهوية لضمان التدخل السريع والناجع للنجدة وإطفاء الحرائق ومجابهة الكوارث المحتملة والوقاية والإسعاف. وينتظر كذلك صدور النصوص التطبيقية المنبثقة عن مجلة السلامة والوقاية من مخاطر الحريق. ويذكر أن الحماية المدنية قامت خلال السنة الماضية ب 65 ألف عملية نجدة وإنقاذ شملت عدة مناطق ومنشآت اقتصادية، علما بأن هذا القطاع يتوفر على 24 إدارة جهوية و26 مركزا جهويا و51 فرقة للإسعاف والنجدة والوقاية موزعة على كامل تراب الجمهورية. ويعمل بهذا القطاع 4078 بين أعوان وإطارات وأطباء يتولون التدخل في مختلف الحوادث والكوارث بالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية والمؤسسات العمومية الاقتصادية منها بالخصوص. وعبر وزير الداخلية في كلمته عن تقديره للدور الهام الذي قام به أعوان وإطارات الحماية المدنية خلال الأحداث التي رافقت الثورة التونسية المجيدة، وما قدموه من تضحيات من أجل الوطن بالتعاون مع وحدات الأمن والحرس الوطنيين، داعيا إياهم لبذل المزيد من الجهود من أجل حماية المنشآت الاقتصادية والممتلكات العامة والخاصة ودعم العمل التطوعي، بما يعزز الوحدة الوطنية. واطلع الوزير إثر ذلك على سير نشاط القاعة المركزية بالحماية المدنية التي يتواصل العمل فيها على مدار اليوم للتدخل من أجل النجدة والإسعاف.
