صفاقس 30 أفريل 2011 (وات)- تفاعلت عديد الأسر بولاية صفاقس وبالولايات المجاورة بشكل إيجابي مع نداءات الخلية الاجتماعية الجهوية بصفاقس لمتابعة الأزمة الليبية، التي أطلقتها السبت الماضي لتنظيم عمليات إيواء للعائلات الليبية الفارة من الأحداث الدامية في ليبيا الشقيقة. وقد تركزت الجهود ضمن هذه المبادرة الإنسانية المنظمة بالتعاون مع الهيئة الجهوية للهلال الأحمر التونسي ومكونات الأسرة الصحية وإذاعة صفاقس، على العناية بذوي الاحتياجات الخصوصية من النساء الحوامل والرضع والمسنين وذوي الأمراض المزمنة ولا سيما المصابون بالقصور الكلوي. وأفاد السيد معز برك الله منسق الخلية الاجتماعية الجهوية لمتابعة الأزمة الليبية في اتصال هاتفي مع مراسلة "وات" بالجهة أن هذه العملية سجلت منذ انطلاقها مبادرة 43 عائلة من صفاقس بإيواء 284 من الأشقاء الليبيين واستقبال 60 لاجئ ليبي من قبل مواطن من قصور الساف وتكفل مواطن من المهدية باستقبال عائلة وآخر من القيروان تكفل باستقبال عائلتين. وأشار ذات المصدر إلى أن عملية التكفل تشمل الإيواء وضمان المأكل والملبس إلى جانب الرعاية الصحية. ومن جهة أخرى أشار منسق الخلية الاجتماعية لمتابعة الأزمة الليبية بصفاقس رئيس اللجنة الوطنية العلمية للإسعاف بالهلال الأحمر التونسي السيد معز برك الله إلى أنه "حوالي 123 عائلة ليبية متواجدة حاليا على الحدود التونسية الليبية وتنتظر الإيواء" داعيا كل المنظمات والهياكل الدولية على غرار اللجنة الدولية لإجلاء اللاجئين والمفوضية العليا للاجئين إلى دعمهم.