تونس 9 ماي 2011 (وات) - نظمت جمعية الصحفيين الشبان ظهر يوم الاثنين أمام مقر يومية "الصحافة" بنهج علي باش حامبه بالعاصمة وقفة احتجاجية تنديدا بما أسموه الممارسات القمعية ضد الصحفيين. ووصف رئيس الجمعية الصحفي عبد الرؤوف بالي هذه الوقفة بأنها تعبير عن التصدي لأي مشروع مستقبلي "لقمع الصحفيين ومنعهم من أداء مهامهم وأيضا لمحاولات التدخل في مضمون الرسالة الإعلامية". وأضاف قائلا "إن الاعتداءات التي طالت الصحفيين لم تكن مجرد تصرف شخصي من أعوان الأمن بل تعد استهدافا واضحا منظما بدليل أن 14 صحفيا تعرضوا للاعتداءات على أيدي رجال الأمن". ولاحظ أن اختيار الوقوف أمام يومية "الصحافة" يعكس رمزية الاعتداء على الصحفيين اثناء تأديتهم لواجبهم حيث أن الاعتداء وقع داخل مقر الجريدة مما يؤكد أنه كان متعمدا. من جهتها قالت الصحفية سيدة الهمامي العضو بالجمعية إن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بمثابة رسالة للحكومة المؤقتة لمنع الاعتداء على الصحفيين وفرض الوصاية عليهم وتأكيدا ل"تمسك الصحفيين بحرية الصحافة". وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين نظمت أيضا صباح اليوم وقفة احتجاجية انطلقت كذلك من أمام مقر يومية "الصحافة" وجابت شارع الحبيب بورقيبة وذلك تعبيرا عن التضامن مع الصحفيين الذين تعرضوا إلى اعتداءات أثناء مباشرتهم لمهامهم والاحتجاج على استمرار سياسة تكميم الأفواه. وفي هذا السياق بين الصحفي زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي للنقابة أن الاعتداءات على الصحفيين غير مبررة. وطالب باتخاذ إجراءات صارمة إزاء المعتدين ملاحظا أن النقابة دعت للغرض إلى تشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة. وقال إن "الصحفيين الشبان هم الذين يتحركون على الميدان وهم الأكثر عرضة إلى مثل هذه الاعتداءات لذلك وجب التضامن معهم" مضيفا أنهم يمثلون الحاضر والمستقبل. كما أكد أن حرية الصحافة مطلب لا رجوع عنه وأن تونس لن تكون بأي شكل من الأشكال كما كانت عليه في العهد السابق.