عددت صحيفة "دايلي إكسبريس" البريطانية 8 أحداث ستغير العالم سنة 2017 والتي بدأتها باستعداد العالم لدخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 الشهر الحالي، بعدما وعد بتغييرات كبيرة، يتوقع لها أن تشمل إنجازات الرئيس باراك أوباما، وعلى رأسها الاتفاق النووي الإيراني الذي وعد بتمزيقه. كما ينتظر العالم رد روسيا على قرار أوباما طرد 35 ديبلوماسيا بزعم تدخلها في الانتخابات الرئاسية، ويترقب الشكل الذي ستأخذه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، في أعقاب استنكار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، توسع تل أبيب الاستيطاني. وثاني الأحداث هي محادثات السلام السورية انطلاقاً من اتفاق وقف الأعمال القتالية الروسي-التركي الذي بدأت مفاعيله تسري منذ 29 ديسمبر الفائت، يدور الحديث عن إمكانية إجراء محادثات سلام في أستانا خلال الشهر الحالي ووضع حد للنزاع الدائر في سوريا منذ عام 2011، على أن يؤدي قتال "داعش" المتوقع استمراره في عام 2017 إلى إحراز تقدّم في معركة الرقة على وجه التحديد. وجاءت محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في المرتبة الثالثة حيث أوضحت الصحيفة أنّ وزيرة الخارجية البريطانية، تيريزا ماي، ستفعّل المادة 50 من معاهدة لشبونة في أواخر شهر مارس المقبل، وهي الخطوة القانونية التي ستؤدي إلى انطلاق محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويتوقع لهذه المحادثات أن تدوم سنتين وأن تؤثر في علاقة بريطانيا بأوروبا وبباقي دول العالم. كما سيشهد العالم تنظيم الانتخابات الهولندية سيؤثر وصول غيرت فيلدرز، المعروف بعدائه للمسلمين واللاجئين، إلى سدة الرئاسة الهولندية، إذا ما تحقق، إلى ازياد شعبية اليمين المتطرف في أوروبا، في أعقاب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يُذكر أنّ فيلدرز تعهّد بإقفال المساجد ومنع المصاحف وإجراء استفتاء على بقاء بلاده في كنف الاتحاد الأوروبي. وتعد الانتخابات الفرنسية حدثا هاما أيضا وستجرى على مرحلتين، الأولى في أفريل، والثانية في ماي وسط توقعات بترشح رئيسة "الجبهة الوطنية، مارين لوبان، علماً أنّ كثيرين يرجحون فوز المرشح الوسطي اليميني، فرانسوا فيون، المعروف بتأييده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إنّ فوز لوبان المعروفة بعدائها للمهاجرين والمسلمين، سيسدد ضربة قوية للاتحاد الأوروبي، نظراً إلى ندائها لخروج بلادها منه. الانتخابات الإيرانية ستحدد شكل سياسة إيران الخارجية وستؤثر في نفوذ طهران واسع النطاق في الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم، لا سيّما أنّ روحاني قاد بلاده نحو إبرام الاتفاق النووي وأكّد أنّه سيمنع ترامب من تمزيقه. الانتخابات الألمانية ستسدد خسارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، في الانتخابات الألمانية ضربة قوية للاتحاد الأوروبي والنظام الليبرالي العالمي في الغرب، وسط مزاعم تتحدث عن قدرة روسيا على قلب الرأي العام على الألمانية الأقوى، ثم مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني سيحاول الرئيس الصيني شي جين بينغ تعزيز قوته في الحزب الشيوعي الصيني بحلول نهاية العام، في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر انعزالية. يذكر أنّ الصين تلعب دوراً كبيراً على الساحة العالمية وأنّه يتوقع للاقتصاد العالمي أن يتأثر بتباطؤ الاقتصاد الصيني الذي شهد نمواً سريعاً خلال السنوات الفائتة.