أثار قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة غضب الفلسطينيين، ووصفته عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان بأنه «استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين». وقال عشراوي إن «إسرائيل أكثر التزامًا بتهدئة خاطر المستوطنين غير الشرعيين بدلا من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل». أعطت الحكومة الإسرائيلية مساء الخميس الضوء الأخضر لبناء مستوطنة في منطقة شيلو قرب الموقع القديم لبؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي أزيلت في فبراير بأمر المحكمة، لتكون أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ أكثر من 20 عامًا، رغم الانتقادات الدولية الحادة ودعوة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التريث في التوسع الاستيطاني. وقالت جمعية «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن بناء المستوطنة الجديدة يعني أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين باتجاه الفصل العنصري». واصلت إسرائيل خلال السنوات الماضية توسيع المستوطنات القائمة وجميعها غير شرعية بنظر القانون الدولي وتشكل عقبة أمام تحقيق السلام. وكانت إدارة باراك أوباما تعارض التوسع الاستيطاني لكن انتخاب ترامب شجع حكومة الاحتلال الإسرائيلية على المضي قدما في ذلك. وأعلن ترامب دعمه الكامل لإسرائيل لكن طلب من نتانياهو «التريث في مسألة الاستيطان»، في حين تدرس إدارته طرق استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المجمدة. وتعد الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربيةالمحتلة.