يستهل وزير الخارجية الأمريكي جولته الأفريقية الأربعاء في أثيوبيا على أن تشمل الزيارة 4 بلدان أخرى هي تشاد وجيبوتى وكينياونيجيريا، وذلك في مسعى لإصلاح العلاقات الأمريكية الأفريقية. وسيبحث تيلرسون مع المسئولين سبل تطوير العلاقات مع الحكومات والشعوب، كما يناقش العديد من الموضوعات الأخرى مثل مكافحة الإرهاب وتنمية السلام والحكم الرشيد والتنمية. يبدأ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، جولة أفريقية موسعة تستمر أسبوعا وتشمل 5 دول، هي تشاد وجيبوتى وإثيوبيا وكينياونيجيريا، وتعد هذه أول جولة يقوم بها فى أفريقيا منذ توليه مهام منصبه فى إدارة الرئيس دونالد ترامب. وتأتي الزيارة في محاولة لتبديد مخاوف القارة التي تشعر بخيبة أمل مما تعتبره إهمالا لها من قبل الرئيس الأمريكي. وخلال جولته التي تستمر حتى 13مارس، سيزور تيلرسون إثيوبيا التي تشهد أزمة سياسية منذ الاستقالة المفاجئة لرئيس حكومتها هايلي ميريام ديسيلين، وسيلتقي في عاصمتها أديس أبابا قادة مفوضية الاتحاد الأفريقي، وجيبوتي مقر القاعدة العسكرية الأمريكية الوحيدة في القرن الأفريقي. كما تشمل جولته بعد ذلك كينيا التي خرجت للتو من محطة انتخابية مضطربة، وتشاد حيث سيقوم بأول زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى هذه المستعمرة الفرنسية السابقة. وسيختتم جولته الأفريقية هذه في نيجيريا. ولم تبد إدارة الرئيس الجمهوري منذ توليها مهامها اهتماما كبيرا بأفريقيا. وكان الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما المولود لأب كيني، قد قام بعد أقل من ستة أشهر على توليه مهامه، بزيارة إلى غانا حاملا رسالة قوية إلى الأفارقة تدعوهم إلى تولي أمر مصيرهم بأنفسهم. وحدد تيلرسون في خطاب صباح الثلاثاء حول إستراتيجية الولاياتالمتحدة بشأن أفريقيا، وقبل ذلك خلال لقاء مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي في نوفمبر الماضي في واشنطن، أهدافا عامة تتلخص بمكافحة الإرهاب والحكم الرشيد والتنمية. وقال إن "أفريقيا هي المستقبل"، مؤكدا على معرفته الجيدة بالقارة بصفته رئيسا سابقا لمجلس إدارة مجموعة "إكسونءمويبل" النفطية. وفي خطابه، تحدث تيلرسون عن النمو السكاني في أفريقيا وقدراتها الاقتصادية، وكذلك عن الفقر والبطالة الكبيرة، محذرا من أنه "بلا وظائف وبلا أمل في المستقبل، سيشكل هؤلاء الشباب جيلا جديدا يقع فريسة للإرهابيين ويؤثر على الاستقرار والحكومات الديمقراطية".