كشفت دراسة أولية حول وضعية الماء الصالح للشرب بالحوض المنجمي، قامت بانجازها جمعية ''نوماد 8'' الرديف بتمويل من مؤسسة "فريديريش ايبرت" الألمانية تم عرض نتائجها خلال ندوة علمية إلتأمت اليوم الأربعاء 2 ويلية 2018، بمدينة قفصة تحت عنوان "الماء والعدالة الاجتماعية بالحوض المنجمي" وجود مؤشرات تؤكد تصدر ولاية قفصة من حيث الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب هذه السنة على المستوى الوطني مثلما هو الشأن بالنسبة لسنتي 2016 و2017. هذا وشملت الدراسة مناطق الحوض المنجمي (المظيلة الرديف ام العرايس المتلوي) واستهدفت 600 من متساكنيها بمعدل 150 شخصا بكل معتمدية،بينت أن 75 % منهم يرون ان مياه الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه غير صالحة للطبخ والشرب وان انقطاع الماء الصالح للشرب اصبح امرا عاديا على طول العام خاصة في فصل الصيف. وأشارت الدراسة، التي انجزت خلال الفترة الممتدّة بين شهري أفريل وجوان من هذا العام، إلى أن 84% من المستجوبين يلجؤون إلى التزود بالماء من الباعة المتجولين مرجحين أن الامر يعود الى عدم صلوحية الماء للشرب، بسبب الملوحة والروائح وتقادم قنوات ايصال الماء. كما أبرزت أن الأسباب التي تقف وراء انقطاعات مياه الشرب تتلخص أساسا في عدم تدخل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لاصلاح شبكات توزيع المياه وإحداث آبار جديدة وفي الرّبط العشوائي بقنوات توزيع الماء وفي تكرار الاعتداءات على قنوات توزيع المياه خاصة بمنطقة الرديف،اضافة الى سوء استغلال الموارد المائية وتبذيرها من قبل المواطنين. وتمّ خلال أشغال النّدوة استعراض أبرز التوصيات التي توصّلت لها الدّراسة والتي سيتمّ رفعها الى وزارة الفلاحة والموارد المائية والاطراف المتدخلة لحلحلة ازمة التزود بالماء الصالح للشرب بجهة قفصة وهي توصيات تقترح ضرورة تغيير القنوات القديمة المخصصة لتوزيع المياه واحداث فرق مراقبة من قبل الشركة الوطنين لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) لمراقبة سرقات الماء ودعوة شركة فسفاط قفصة الى القيام بتدقيق مائي لترشيد استهلاكها وايجاد بدائل لمعالجة الفسفاط من خلال جلب مياه البحر او اعتماد كميات اقل في هذه العملية.