افاد العضو المؤسس في شبكة « مراقبون » والباحث في مجال التاثير الاعلامي في الناخبين على الشبكة التواصل الاجتماعي منصور عيوني ان الشبكة وفي اطار مشروعها « رصد 2″ انطلقت في ملاحظة الحملة الانتخابية الرئاسية السابقة لاوانها عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم 2 سبتمبر 2019. واوضح اليوم الخميس خلال ندوة صحفية انتظمت بالعاصمة ، ان برنامج رصد الذي انطلق منذ سنة 2014، هو رؤية جديدة لتحليل مشهد الميديا-الانتخابية يقوم برصد وتحليل نشاط الفاعلين الساسيين وتفاعلات المواطنين التونسيين مع العرض الانتخابي في الانتخابات الرئاسية والتشريعية مبينا ان هذا البرنامج يقوم بتحليل الخطاب المتداول صلب شبكة التواصل الاجتماعي بطريقة اندماجية مع وسائل الاعلام التقليدية. وتشمل عملية الرصد وفق ذات المتحدث ، الحضور ومحتوى الخطاب والبرامج الانتخابية ومدى تاثير وتفاعل مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بالاعتماد على مؤشرات الحضور الشبكي (لقياس مدى الانتشار الذي تحظى به الصفحة الرسمية للمترشح) ومؤشر اداء الميديا الاجتماعية (لقياس نجاعة تعاطي مشرفي الصفحة مع المحتويات المنشورة ) ومؤشر تاثير الميديا الاجتماعية (لقياس مدى تفاعل المتتبعين مع المحتويات المنشورة على الصفحة). وبين ان برنامج رصد2 يمكن ايضا من قراءة مشهد الميديا -الانتخابية الحالي وسيناريوهات تطوره في الاسابيع القادمة وذلك بالنظر الى احتمالات المس بمناخ السلم الانتخابي مشيرا في هذا الصدد الى وجود جملة من التحديات الجديدة خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة. ومن بين اهم هذه التحديات، تضخم العرض الانتخابي وصعوبة تصنيفه والزج بالقضاء والجيش وموارد الدولة في خضم المعركة الانتخابية واندماج الفاعل السياسي مع الفاعلين الاعلامي والمجتمع المدني. من جهة اخرى قال رئيس شبكة مراقبون محمد مرزوق ان الشبكة ستواصل اعتماد الية الجدولة الموازية للاصوات (الفرز السريع للاصوات)خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة اولها الانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها مبرزا ان هذه المنهجية تمثل نسبة 80 بالمائة من عمل الشبكة خلال هذه الفترة. واضاف ان الهدف الاساسي من عملية الفرز السريع للاصوات هي تمكين المواطنين والناخبين والاعلاميين من متابعة سير يوم الاقتراع بصفة سريعة وحينية وتعزيز ثقة المواطن والناخب وكل الاطراف المعنية في العملية الانتخابية. و اشار في السياق ذاته ان شبكة مراقبون قامت بانتقاء عينة احصائية تمثيلية تشمل 1001 مكتب اقتراع وقامت بانتداب 3 الاف ملاحظ وملاحظة في كافة الدوائر الانتخابية والمعتمديات التونسية معتمدين من قبل هيئة الانتخابات منهم اكثر من 2000 يعملون داخل مكاتب الاقتراع. واكد محمد مرزوق انه سيتم خلال يوم الاقتراع نشر ملاحظي شبكة مراقبون لتغطية كافة مكاتب الاقتراع الموجودة ضمن العينة الاحصائية ابتداء من السابعة صباحا والى غاية انتهاء الفرز وتعليق محاضر الاقتراع والفرز في مكاتب الاقتراع مبرزا ان دور الملاحظ يقتصر على ترجمة المعطيات والمعلومات الى رموز حرفية ورقمية يتم ارسالها الى قاعدة بيانات مراقبون عبر الارساليات القصيرة بطريقة حينية دون مغادرة مكاتب الاقتراع. واضاف ان شبكة مراقبون تقوم بتركيز مراكز لتجميع وتحليل البيانات بتونس العاصمة يتم من خلالها تنسيق مجمل عمليات ملاحظة يوم الاقتراع مبينا في هذا الصدد ان الشبكة قامت بانتداب وتدريب 60 عون تدقيق بيانات وهي على اتصال مباشر مع جميع الملاحظين والمنسقين الجهويين بهدف التاكد عند الحاجة من المعطيات الواردة. وفيما يتعلق بالدوائر الانتخابية بالخارج قال مرزوق ان شبكة مراقبون وزعت 150 من الملاحظين تم اعتمادهم وتدريبهم لملاحظة ايام الاقتراع الثلاث بالدوائر الانتخابية بالخارج بكل من فرنسا والمانيا وبلجيكيا والمملكة المتحدة واسبانيا والمجر وسويسرا والسويد وهولندا والنمسا وقطر والمغرب ولبنان والسعودية وكندا والولايات المتحدةالامريكية. وللاشارة انه من المنتظر ان تقوم شبكة مراقبون صبيحة يوم الاقتراع بندوة صحفية اولى يتم من خلالها الاعلان عن التقارير الجزئية المتعلقة بفتح مكاتب الاقتراع والساعات الاولى من التصويت. كما تعلن خلال مساء نفس اليوم عن ارقام نسب المشاركة وتنشر تقريرها الاولي خلال الايام القليلة التالية ليوم الاقتراع وتقوم الشبكة ايضا على ضوء الاخلالات المرصودة بتقديم توصيات لتحسين الاطار التنظيمي والقانوني والاجرائي.