سادت اجواء من الترقب والحذر أوساط المصلين وحراس المسجد الاقصى لتحركات المستوطنين وتصرفاتهم في المسجد، لإحباط أي محاولة لتنفيذ ما دعت إليه قيادة مؤسسات الهيكل المزعوم من إقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية خاصة في الأقصى تمهيدا لعيد الفصح العبري. هذا و اقتحمت مجموعات من المستوطنين، ومجندات في جيش الاحتلال بلباسهن العسكري اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات شرطية معززة ومشددة. وكان حراس المسجد الأقصى أحبطوا الليلة الماضية محاولة مستوطن يهودي التسلل إلى المسجد الأقصى من باب الناظر. ويتواجد في المسجد عدد كبير من المواطنين وطلبة مجالس العلم، ومئات الطلبة من مدارس القدسالمحتلة، فيما انشغلت طواقم تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بتنفيذ أعمال الصيانة في مرافق المسجد الأقصى المبارك. تجدر الإشارة إلى أن مجموعات يهودية منضوية في إطار مؤسسات الهيكل المزعوم ألصقت فجر اليوم الخميس، منشورات على بوابات المسجد الأقصى من الخارج تطالب فيها، بشكل استفزازي، إخلاء المسجد الأقصى منذ اليوم الخميس وحتى نهاية عيد الفصح العبري. وكانت "منظمات الهيكل المزعوم" دعت المستوطنين للمشاركة في أداء شعائر وطقوس تلمودية وصلاة عيد "الفصح" في المسجد الأقصى ليلة الجمعة القادم، معلنة عزمها ونيتها إقامة صلاة العيد في مسجد قبة الصخرة الجمعة ما بين الساعة 12ء19 ليلة العيد، حسب التقويم العبري الموافق 342015. ولفتت تلك المنظمات عبر إعلانات نشرتها على مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أنها تقدمت بطلب لشرطة الاحتلال للسماح لها بإقامة شعائر وصلاة العيد في الأقصى، ذاكرين مبرّرتاهم. وطالبت بأن يتم السماح لهم بإدخال الأدوات الخاصة بطقوس الصلاة والشعائر، من بينها "مادة مشتعلة، وسكين للذبح، وأخشاب أو عصي، وخروف"، وحددوا مكان إقامة الطقوس في خارطة مرفقة للمكان، وخطّوا للتوضيح أنها الساحة في محيط "القبة الذهبية"، أي مسجد قبة الصخرة بالأقصى. وفي السياق، ذكرت مصادر عبرية أن عددا من الإسرائيليين تقدموا بطلب الى قوات الاحتلال بالقدس لتقديم قرابين "الفصح" هذا العام بشكل عملي وميداني في الأقصى. وفي سياق متصل اطلقت "وزارة السياحة "وبلدية الاحتلال بالتعاون مع شركة قطارات وحافلات إسرائيلية، مشروع " القطار السياحي" ليتجول داخل البلدة العتيقة بمحاذاة سورها الجنوبي، وذلك مع بداية "عيد الفصح"، وحسب الاعلان يسير القطار بمسار مدته نصف ساعة من باب الخليل غرب البلدة العتيقة مرورا بالحي الأرمني، والحي اليهودي المحتل، ومن ثم إلى منطقة حائط البراق (أنقاض حارة المغاربة). وسينطلق هذا المشروع بجولات تجريبية مع بداية عيد الفصح التوراتي في يومي الجمعة والسبت المقبلين، وستبدأ جولاته منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى العاشرة ليلا بواقع جولتين كل ساعة، بسعة استيعابية تصل إلى 56 راكب في الجولة الواحدة. ويشتمل هذا القطار التهويدي على ارشاد صوتي بسبع لغات حول ما يزعمه الإسرائيليون عن مواقع دينية وتاريخية يهودية.