توصل عدد من الباحثين التونسيين بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية إلى نتائج علمية جد محترمة في العديد من المجالات من أهمها التربة والمياه والطاقات المتجددة. فقد تم في مخبر علوم المواد التوصل إلى إظهار أن التربة التونسية غنية بمواد قيمتها أرفع من مادة الذهب على غرار الأتربة النادرة التي يقع استعمالها في المكونات التكنولوجية وان اليابان هي أكثر دولة موردة لمثل هذه الأتربة النادرة. كما تم التوصل إلى إظهار أن مادة الملح التي يقع تصديرها إلى أوروبا لإذابة الجليد بثمن زهيد غنية بمادة البوتاس التي يقع استعمالها في التطبيقات التكنولوجية وتباع بأسعار باهظة في الأسواق العالمية، إلى جانب تحليل مادة الرمل التي تحتوي على مواد ثمينة على غرار مادة السيليسيوم التي يتم استعمالها في عديد الدول المتقدمة في مجال التطبيقات التكنولوجية كما تم التوصل إلى اعتماد تقنية تقضي على تكلس عدادات المياه والقنوات وإزالة الكلس"الكلكار" من القنوات وبإمكان هذه التقنية أن تربح "الصوناد" مئات الآلاف من الدنانير جراء أشغال الصيانة وتغيير القنوات، هذا إلى جانب الكشفت عن مخزون نوعي وكمي من البحوث العلمية في مجالات الطاقات المتجددة والماء والمواد البيئة وهي محاور على صلة مباشرة بالواقع التنموي والاقتصادي للبلاد. غير أن هذه البحوث وعلى أهميتها ونجاعتها لا تزال "سجينة المخابر" ولم تخرج من أسوار القطب التكنولوجي لعدة أسباب أبرزها باعتراف الباحثين والمشرفين على القطب النقص الفادح في الاتصال والتواصل بين المؤسسات الصناعية والباحثين الذي لم يرتق إلى المستويات المطلوبة.